وقعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وعدد من المستشفيات اللبنانية في العاصمة اللبنانية بيروت عددا من الاتفاقيات التي تأتي ضمن نشاطات الهيئة لتقديم المساعدات والعون الإنساني للمنكوبين من النازحين السوريين الذين أجبرتهم الأوضاع الأمنية في بلادهم إلى اللجوء لعدد من دول الجوار ومنها لبنان . وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد بن عواض عسيري في كلمة بهذه المناسبة عن سعادته بحضور حفل توقيع هذه الاتفاقيات ، مبينا أن ما جرى الاتفاق على تقديمه هو جزء من خطة مساعدات إنسانية واسعة بدأت منذ أكثر من سنة وتنوعت بين تقديم الحصص الغذائية والعناية الطبية وتأمين السكن والمأوى والأدوية. وأفاد أنه سيتم يوم غد بمشيئة الله في إطار جهود الهيئة تدشين مساعدات طبية في عدد من مستشفيات المدينة إضافة إلى تقديم مساعدات أخرى في المرحلة القريبة المقبلة من بينها عدد من البيوت الجاهزة المؤقتة في حوالي 30 قرية. وأشاد العسيري بالجهود التي تقوم بها هيئة الإغاثة الإسلامية وكافة الهيئات التابعة لرابطة العالم الإسلامي واصفا اياها بالجهود المقدرة والمشكورة لأنها ترجمة لوقفات الشعب السعودي ومشاعره الإنسانية والأخوية تجاه أبناء الشعب السوري الشقيق ، معربا عن شكره للجهود التي تقدمها المؤسسات اللبنانية الرسمية والخاصة بمسؤوليها وطواقمها. من جانبه أوضح مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في لبنان عبد الكريم الموسى في كلمة مماثلة أن هذه الاتفاقيات تشمل مستشفى طرابلس الحكومي من خلال افتتاح جناح خاص يضم 40 سريرا للنازحين السوريين وكذلك مستشفى دار الحنان الخيري وذلك بالمساهمة بشراء طاولة لغرفة العمليات الجراحية إضافة إلى مستشفى دار الزهراء الخيري ومستشفى دار الشفاء التابعة للجمعية الطبية الإسلامية لاعتماد علاج عدد من الحالات المرضية وشراء الأجهزة الطبية إلى جانب جمعية التنمية والبر الخيرية التي قدمت الوقف الخيري من 22 غرفة وكامل ملحقاتها مجانا لتقوم الهيئة بإسكان العائلات وتقديم كامل الخدمات لإنسانية والرعايا الطبية لهم. من جانب آخر تواصل الهيئة عمليات توزيع المؤن الغذائية للنازحين السوريين في لبنان في المناطق الحدودية التي تكتظ بالنازحين ومنها منطقة وادي خالد والقرى المنتشرة في منطقة عكار والمطلة على محافظة طرابلس وسهل البقاع وبعلبك وعرسال وبعض المناطق المتفرقة في منطقة جبل لبنان. // انتهى //