دفعت الحاجة للمال، شابا سعوديا للعمل في أي مهنة تدر له رزقا حلالا طيبا، فاختار المتنزهات السياحية، وراح يروج لما يعرف ب « شاي الجمر». واستغل خالد عسيري عشق الكثيرين لحياة البداوة، وتحفظهم أحيانا على حياة التمدن، وعلى ما يتم إعداده على الغاز، ليقدم لهم البديل الصحي حسب ترويجه: «الفكرة كانت تراودني منذ عامين، فسارعت في تطبيقها، متنقلا بين المتنزهات في المنطقة، وهي ذات مردود مالي لا يقل عن 300 ريال، فتجدني هذه الأيام في سودة عسير، وفي فترة الربيع أذهب إلى محايل عسير لإعداد شاي الجمر». وأوضح أنه يتفنن في إعداد الشاي على الجمر بنكهات متعددة منها شاي جمر بنكهة الحبق العسيري، وبنكهة النعناع، وبنكهة الوزاب، ويطلق عليه اسم البردقوش الطبيعي: « كلها نكهات تضيف إلى نكهة الشاي المعد على الجمر، أقدمها للمتنزهين، والحمد لله سوقي ناجحة بكل المقاييس، وأتمنى ألا ينافسني أحد، خاصة الأجانب الذين احتكروا العديد من المهن والأعمال، ولم يعد لنا نحن فئة الشباب فيها مكان، كما أتمنى من البلدية كف العين عنا، حتى نكون عنصرا فعالا في المجتمع، يقدم خدمة لمرتادي المناطق السياحية».