أكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، أن الوزارة ماضية في توحيد الإجراءات بين إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات. وأوضح خلال حديثه في اللقاء السنوي 19 لقادة العمل التربوي الذي تستضيفه المنطقة الشرقية في فندق ميرديان الخبر أمس، أن توحيد الإجراءات في الإدارات المماثلة لا يعني الاختلاط في الفصول الدراسية الذي فهمه آخرون بطريقة خاطئة. ووجه ابن معمر مديري التربية والتعليم في المناطق، بالاستغناء عن المدارس المستأجرة غير المهيأة فورا، حتى لو جاء ذلك على حساب اتفاق الدراسة. وطالب مديري التربية والتعليم بالوقوف الشخصي على وضع المدارس المستأجرة واتخاذ إجراءات سريعة. ولفت ابن معمر إلى أن الوزارة ركزت على إعطاء صلاحيات واسعة لمديري التربية والتعليم، سعيا إلى التحقيق التدريجي للامركزية بشكل كامل، وتحول الوزارة إلى جهات إشرافية. وشدد على أن الوزارة لن تستغني عن أي موظف في الإدارات، وستستثمر هذه الطاقات البشرية في أعمال إدارية بالميدان التربوي. وأكد ابن معمر أن الوزارة لن تقبل بأن تتحول الإدارات إلى مشلولة من خلال الاختبارات العشوائية: «الوزارة ستراقب تشكيل الإدارات لوضع الموظف المناسب في المكان المناسب». إلى ذلك، تضمن اليوم الثاني للقاء ورش العمل، تناولت الورشة الأولى مشروع توحيد إدارات التربية والتعليم والاختبارات العالمية، وعرضا للأولمبياد الدولية في الكيمياء والفيزياء والرياضيات قدمه الدكتور عبدالعزيز الحارثي، الذي أوضح أن الدراسات أثبتت تدني مستوى الطلاب في الرياضيات ما تطلب النظر في مخرجات التعليم. وأشار إلى أن الوزارة تبنت تدريب 12 ألف طالب وطالبة على الرياضيات والعلوم والكيمياء بهدف اختيار ألف طالب وطالبة ليكونوا علماء المستقبل، فيما عرض إبراهيم الطويرقي أبرز التجارب التربوية على مستوى الوزارة، وطالب بجائزة سنوية تتبناها الوزارة. وفي الورشة الثانية تحدث المشاركون عن مشاريع فارس والإدارة التربوية ونظام نتائج اختبارات الثانوية، وأكد المدير العام للمناهج بوزارة التربية والتعليم صالح الشايع في ورقة عمل بعنوان «الاختبارات العالمية pirls التي تقيس مدى تقدم القراءة، والاختبارات العالمية TIMSS التي تعمل لمادتي العلوم والرياضيات»، أنه تم تطبيق الاختبارات العالميةTIMSS pirls «كعينة تجريبية» منذ أسبوعين في 55 مدرسة على مستوى المملكة للصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط شملت 2464 طالبا، وبين أنه سيتم التوسع في تطبيق الاختبارات مستقبلا. ولفت الشايع إلى أن اختبارات pirls أجريت للصف الرابع فقط. وأوضح أن الاختبارات العالمية تعمل كل أربعة أعوام لمادة العلوم والرياضيات، والقراءة، وأكد أنها أحد أهم الاختبارات التي تقيس تطور التعليم في كل دولة. من جهة ثانية، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش، أن الوزارة ملتزمة بتعيين خريجي كليات المعلمين الذين بالكلية عام 1425ه وما قبل. وأكد أن من اجتاز اختبار القياس فالعمل جار على تعيينهم، وأن من لم يجتز اختبار القياس الذي يعده مركز القياس الوطني فإن المجال لا يزال مفتوحا أمامه لإعادة الاختبار والتقديم على الوظائف التعليمية بالوزارة. وأوضح الطياش أن اختبار القياس مطلب أساس رأت الوزارة تطبيقه على كل من يتقدم لشغل وظائفها التعليمية، وذلك حرصا على جودة مخرجات التعليم وتحقيقا للمصلحة التربوية والتعليمية. وأشار إلى حرص الوزارة على تحقق الشروط التي يجب توافرها فيمن يتقدم للوظائف التعليمية. وبين الطياش أن اختبار القياس تم وضعه شرطا أساسيا بناء على الاتفاقية المسبقة بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة في المركز الوطني للقياس والتقويم .