كشف المستشار القضائي الدكتور صالح اللحيدان أن نسبة 65% من المتهمين بالقضايا يتقمصون الإصابة بالاختلال العقلي للهروب من العقوبة. وأوضح أن أخطر أنواع المرض النفسي يتمثل في المدعين والمتقمصين، بعد ارتكاب الجرائم، كالقتل والاعتداءات، معتمدين على تخفيف أو الغاء العقوبة النظامية والشرعية على المرضى الحقيقيين، داعيا الجهات المختصة للتصدي لهذه الفئة وإيقاع العقوبة بهم دون تخفيف. لكن اللحيدان عزا ارتفاع نسبة المرضى النفسانيين إلى عدة عوامل من بينها البطالة: «خصوصا في فئة الشباب الباحثين عن لقمة العيش والسكن، يصدمون بعد تخرجهم بعدم توافر الوظيفة». وشدد على أهمية إعادة هيكلة العلاج في المستشفيات النفسية، وآلية احتجاز المرضى، وانتقاء الأطباء البارعين: «لا داعي لزيادة عدد المستشفيات، فالمصحات النفسية المتوافرة كافية، لكن العديد منها تحولت إلى ما يشبه السجون».