طالت ظاهرة الكتابة على الجدران البوابة الرئيسة للمدخل الشرقي لوادي الدواسر والتي تجسد دلتي الرسلان وفنجاني قهوة ومبخرة، حيث تعد أحد أبرز المعالم في المحافظة ومعبرة عن كرم أهالي المحافظة وحسن ضيافتهم ووفادتهم للقادمين إليها أو المغادرين منها. وشوهت تلك الكتابات غير المسؤولة الشكل الحضاري لتلك البوابة التي تمثل فنا راقيا، وعكست عدم الوعي بأهمية الفن في نقل صورة واقعية عن إنسان المنطقة وتصالحه مع الجمال. وحمل عدد من السكان الجهات الأمنية المسؤولية في انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران في المحافظة، خاصة على مباني المدارس رغم الجهود التي تقوم بها المدارس لطمسها وإعادة طلاء الأسوار مرة بعد أخرى، وإطلاق إدارة التربية والتعليم بالمحافظة لبرنامجين للقضاء على هذه الظاهرة. كما حمل مواطنون آخرون الأسر جزءا من مسؤولية تفاقم هذه الظاهرة مشيرين إلى أن كثيرا من أولياء الأمور يعرفون خطوط أبنائهم ويشاهدونها وهي على أسوار المدارس القريبة منهم لكنهم لا يحركون ساكنا. في حين تساءل آخرون عن جدوى خطب الجمع والبرامج والفعاليات التوعوية في الحد من هذه الظاهرة، خاصة أنها ممتدة ليس في المحافظة وحدها بل في العديد من المناطق الأخرى. وذكر موظف في مستشفى المحافظة أن المستشفى ورغم أنه جديد إلا أن زواره يعتقدون أنه قديم من كثرة قيام إدارة المستشفى بدهن حوائطه رغبة في طمس تلك الكتابات المسيئة، مشيرا إلى أن بعض المرضى ومرافقيهم أو من الزوار يمارسون هذا الفعل القبيح.