أثبتت جلسات «وناسة» التي تعرض حاليا على قناة وناسة الفضائية، أن الأغنية الشعبية والطربية الأصيلة هي الرهان الحقيقي في الوصول إلى أكبر شريحة جماهيرية في الوطن العربي، وأنها هي التي قدمت الفنانين في بداياتهم الغنائية وكانت بمثابة بطاقة العبور إلى قلوب الجمهور، في وقت كان جميع نجوم الوسط يبحثون عن الأفضل في الأعمال الغنائية والكلمة ذات المعنى والدلالات الجميلة، وبعيدا عن السطحية والأغاني الهابطة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير. وقد يكون السواد الأعظم من الأعمال الغنائية في الوقت الحاضر تعتمد على الربح المادي والتجاري من خلال أعمال فرضت عليهم لأسباب عدة، وعندما أصبح الخيار في أيديهم قدموا الأغاني الطربية والشعبية الأصيلة بعيدا عن الأعمال المعلبة والمستهلكة والخالية من معنى طرب وفن، حيث صدح الفنانون من خلال جلسات وناسة بأعمال غنائية شعبية عدة يأتي في مقدمتهم الفنان محمد عبده وراشد الماجد ورابح صقر وعبدالمجيد عبدالله، وكانت هذه الأعمال هي الأقرب إلى المستمع والمشاهد في الوقت نفسه، متخلين عن بعض مبادئهم في نوعية الأغاني التي تحتوي عليها الجلسات الغنائية، وقد غنى فنان العرب بعدة أعمال وكذلك الفنان راشد الماجد الذي بدا متسلطنا من خلال مجموعة من الأغاني الشعبية والفلكلورية القديمة منها أغنية «لا خبر» العراقية، وأغنية «عشيري» حظيت بنصيب الأسد من الإعجاب الجماهيري على مستوى جمهور راشد الماجد ومحبي الأغنية العراقية عامة وكالعادة حضور سندباد الأغنية الخليجية يأتي مختلفا من جميع النواحي لا الغنائية منها أو الاحترافية العالية في انتقاء الأعمال الغنائية، وهذا دليل كبير على ذكاء راشد الماجد، أما الفنان عبدالمجيد عبدالله فكان صاحب الحضور الأمتع بمجموعة من الأغاني القديمة والحديثة وحرص على التنويع والمزج بين الفلكلور والقديم والطربي مثل أغنية «أنا البارحة ما أمسيت». الفنان رابح صقر دائما ما يفاجئ الجميع بالمختلف والجديد حتى لو كان ذلك من خلال أعمال قديمة أضاف عليها تطويرات وقدمها بشكل آخر مختلف عما قدمت عليه سابقا، ولم يقف عند هذا الحد فحسب بل قدم أعمالا قديمة منها «جزاه الله لا عدى ولا سلم» والتي تبث بشكل مستمر من خلال إذاعة إم بي سي إف إم أو حتى قناة وناسة الفضائية. يذكر أن جلسات وناسة تعرض مساء كل أربعاء على قناة وناسة الفضائية وشارك فيها مجموعة كبيرة من الفنانين منهم الفنان محمد عبده، راشد الماجد، رابح صقر، عبدالمجيد عبدالله، علي بن محمد، حسين الجسمي، أروى، عبدالفتاح القريني، سعد الفهد، منى أمارشا، ومحمد الزيلعي