أنهت إدارة الدفاع المدني في جدة كافة أعمال البحث تحت أنقاض الجزء الذي أنهار، ظهر أمس الأول، بمنزل قديم بحي البغدادية الشرقية في جدة، دون أن يتم العثور على أي ضحايا أو محتجزين بداخلها، عدا جثتي السيدتين اللتين استخرجتا يوم الحادث، فيما تم تسليم الموقع إلى أمانة جدة لإزالة الأنقاض. جدة. سلوى المدني وقال الناطق الإعلامي بالإدارة النقيب عبدالرحمن الغامدي إن المنزل مكون من أربعة أدوار من البناء الشعبي، مساحته «15م×10م تقريبا»، وإن الانهيار حدث أولا في غرفة واحدة مساحتها «4م×3م» بالدور الرابع، تلاه انهيار الغرف السفلية حتى الدور الأرضي، مضيفا أن الجهة المختصة في الدفاع المدني فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الانهيار، وأضاف مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة أحمد الغامدي أن المنزل المنهار كان من ضمن المنازل الآيلة للسقوط المرصودة من قبل الأمانة، حيث منح مالكه إشعارا بسرعة الإخلاء قبل أكثر من أسبوعين تقريبا بواسطة فرع البلدية التابع لها المنزل، كما وضع ملصق تحذيري على بابه يفيد بخطورة وضعه، وأنه مصنف خطر، والمحتمل انهياره في أي لحظة. وأضاف أن الأمانة عملت كذلك على مخاطبة شركة الكهرباء لسرعة فصل التيار عن المنزل، فيما لم يؤكد أو ينفي تفعيل طلب الأمانة لشركة الكهرباء بإتمام عملية فصل التيار من عدمها حتى لحظة انهيار المنزل. وذكر الغامدي أن مالك المنزل تلقى مخالفة بلدية جراء بناء ملحق مخالف للنظام فوق سطح المنزل، متوقعا أن يكون لذلك أثر كبير في انهياره. من جانب آخر قال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود إنه تم إعلان حالة الطوارئ بعد تلقيهم بلاغا بحدوث الانهيار، حيث وجهت فرق طبية للموقع، وأعلنت حالة الطوارئ بمستشفيات الملك عبدالعزيز والملك فهد والثغر، مشيرا إلى أنه تم نقل جثتي السيدتين اللتين لقيتا حتفيهما في الحادث لثلاجة الموتى بمستشفى الملك عبدالعزيز. كما عثر بموقع الانهيار على أدوية وملزمة طبية و«أبواك» سندات وفواتير وكروت شخصية باسم مؤسسة طبية، تم التحفظ عليها لإجراء اللازم. يذكر أن جدة شهدت عدة حوادث لانهيار مبان سكنية على فترات قريبة، أسفرت عن وقوع وفيات، ومنها انهيار عمارة بحي البغدادية الغربية في نهاية أبريل الماضي، وعمارة أخرى بحي الصحيفة بداية مايو الجاري أسفر عن وفاة ستة أطفال وجرح آخرين وجميعهم من الجنسية الصومالية، وانهيار في منزل بحي الجامعة قبل نحو أسبوع، أسفر عن وفاة أربعة أشخاص. من جهته أكد المنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط رئيس لجنة الفنادق بأمانة محافظة جدة المهندس خالد الزيني أن المنزل المنهار لا يستند إلى أسس هندسية ومعمارية، كما أنه أقيم دون الحصول على تصريح بناء. وحمل مالك المنزل المسؤولية الكاملة عن انهياره.