إن تحدث مسؤولو الخدمات في الصحف والفضائيات، قلنا لهم لا نريد حديثا بل نريد عملا ودعوا الأعمال والنتائج تتحدث؟ كفاكم بحثا عن الأضواء والفلاشات! وإن استمع المسؤولون لمثل هذه الدعوات.. واحتجبوا عن الإعلام.. قلنا إن هؤلاء منعزلون، وغير منفتحين على الناس، ويخشون مواجهة المجتمع! وبين هذه المطالب وتلك، كانت هناك حالات من المد والجزر الإعلامي تحكمها الظروف والتوقيتات الذهبية وحملات العلاقات العامة. صحيح أن المواطن في نهاية الأمر يهمه الانعكاس الفعلي لكل ذلك على حياته واحتياجه اليومي على مستوى الغذاء والدواء والصحة والتعليم والعمل والمناخ الطبيعي والعادي جدا لحياة كريمة مستقرة. ولكن في المقابل، يحتاج هذا المواطن إلى من يضبط له تصريحات المسؤولين ويجدولها للوقت الذي يحاسبه عليها عندما تمر الفترة الزمنية لوعد المسؤول دون أن يتحقق ما وعد به الناس عبر الصحافة والفضاء، لأن عدم تحقق ذلك لأكثر من مرة ولأكثر من مسؤول يعني أن ثقة الناس ستهتز ولن تصدق فيما بعد كل ما يقال ويعود الناس لترديد مقولتهم الشهيرة: «كلام جرايد»!!. ولا أدري لماذا لا يقولون كلام تلفزيونات.. مثلا! هل الصحف مثلا تتقول على ألسنة المسؤولين وتقول ما لم يقولوه؟ أم أن الجرايد..«حمالة أسية»؟ كثيرة هي التصريحات التي سمعناها وقرأناها منذ سنوات طويلة عن انتهاء أزمة مياه الصيف في جدةوالطائف وعسير، وبعضها محدد المدة. وكذلك عن انتهاء المدارس المستأجرة خلال ثلاثة أعوام. والآن أصبحت عشرة أعوام. وعن مناطق خدمات واستراحات راقية على الطرق السريعة بين المدن الكبرى، وحتى اليوم ما زالت هذه المواقع في أوضاع لا تقبلها الحياة الإنسانية.. وعن قطار جديد يربط الرياض بالشرقية بدلا من القطار الأقدم تقنية في العالم، وعن انتهاء قريب لطريق جديد يربط الطائف بالجنوب حتى نجران.. المساحة لم تعد كافية للمتبقي، سأضطر للتوقف.