لقي 22 شخصا من جنسيات مختلفة من بينهم خمسة سعوديين، وأصيب 17 آخرون صباح أمس بعد اصطدام حافلة النقل الجماعي التي كانت تقلهم من الرياض إلى خميس مشيط بشاحنة محملة بالحديد على طريق وادي الدواسر السليل «60 كيلومترا قبل السليل» ما أدى إلى اندلاع النيران في المركبتين وتفحم بعض الجثث. وأوضح المدير العام لمستشفى السليل «400 كيلومتر جنوبالرياض» ماجد الحابي ل«شمس» أن المستشفى أعلنت حالة الطوارئ القصوى في كل أقسامها بعد تلقيها نداء من الهلال الأحمر في تمام الساعة 5:20 من صباح أمس لمساندته في نقل المصابين بالحادث، حيث أرسلت أربع عربات إسعاف مجهزة تحمل فريقا طبيا متكاملا للموقع. ولفت إلى أن تنسيقا تم مع مستشفيات حكومية أخرى عقب نقل المصابين لاستقبال الجثث، مشيرا إلى أن المستشفى استقبلت 13 جثة من أصل 22 لم يتم التعرف عليها بسبب تفحمها بينما نقلت خمس جثث أخرى إلى مستشفى الأفلاج وأربع إلى وادي الدواسر. وأضاف الحابي أنهم بانتظار فرق الأدلة الجنائية لإجراء فحوصها لمعرفة هوية المتوفين عبر الفحوص المتبعة في مثل هذه الحالات بعد أن تم حصر أسمائهم من واقع كشوف الركاب من الشركة الناقلة. أما عن حالة المصابين فأكد أن جميع الحالات تلقت الإسعافات الأولية والعلاج اللازم وحالتهم مستقرة، مشيرا إلى أن الإصابات عبارة عن حروق من الدرجتين الثالثة والرابعة وبعض حالات الاختناق والهلع. من جانب آخر أوضح مصدر أمني مطلع في الدفاع المدني بالسليل «فضل عدم ذكر اسمه» أن الدفاع المدني تلقى بلاغا من أمن الطرق في تمام الساعة الخامسة إلا ربعا من صباح أمس باندلاع حريق في حافلة وشاحنة، حيث تم إطفاء الحريق وانتشال الجثث. وأضاف أن عددا من الركاب ذكروا أن الرحلة توقفت في عدة محطات، حيث نزل عدد من الركاب وصعد آخرون جدد دون إصدار بيانات جديدة توضح هوياتهم. أما المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض المقدم سامي الشويرخ فأشار إلى أن عدد المتوفين بلغ 22 شخصا من جنسيات آسيوية وعربية وإفريقية.