حذر وزير الاقتصاد والمالية بجمهورية لوكسمبورج، جينوت كريكي، دول الخليج من الآثار السلبية للوحدة النقدية؛ كونها تسببت في أضرار للدول الأوروبية بسبب الأزمة المالية التي عاشتها بعض دول الاتحاد، وأهمها اليونان، وأرجع الأزمة المالية التي تعيشها اليونان حاليا إلى المصاريف الكبيرة من أجل استضافة الألعاب الأولمبية دون أن توفق في استرجاعها، إضافة إلى الصرف المتزايد على آليات الجيش. وكان كريكي يتحدث خلال لقاء جمع ولي عهد لوكسمبورج جوي لوني مع عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال السعوديين في فندق حياة بارك بجدة أمس، بحضور السفير السعودي في بلجيكا ولوكسمبورج المهندس عبدالله المعلمي؛ إذ طالب ولي عهد لوكسمبورج رجال الأعمال السعوديين بالتوسع في الاستثمارات في بلاده، والتي وصفها بأنها قلب الاتحاد الأوروبي وبها كامل متطلبات الاستثمار والتجارة البينية، مشيدا بجهود المملكة في التقارب مع الاتحاد الأوروبي عامة ولوكسمبورج خاصة. وعاد الوزير ليستعرض الفرص الاستثمارية في بلاده في مجال البنى التحتية والعلوم والجوانب المالية، وقال: إن الأزمة التي تعيشها الدول الأوروبية حاليا تعود لعدم وجود خبرة كافية في التعامل مع مثل هذه الأوضاع التي نشأت بسبب الوحدة النقدية، والأزمة بحاجة إلى أكثر من سنتين للزوال نهائيا، وكشف عن وجود محادثات مع جامعات سعودية لتدريب وتأهيل مجموعة من الشباب السعودي في التخصصات المالية والاستثمارية والتعاملات البنكية التي تتميز بها بلاده، وعرض على رجال الأعمال آليات حفظ الأموال والتعاملات المالية الميسرة من خلال بنوك مرتبطة ببنك مركزي مستقل تماما.