تحقق الشؤون الصحية في الطائف حاليا في واقعة سرقة حلي ذهبية من جثة سيدة كانت داخل ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالطائف من قبل عاملين، في غفلة من الموظفين المسؤولين عن مراقبة دخول وخروج الجثث من الثلاجة. وعبر الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية سعيد الزهراني عن أسفهم لما حدث، مقدما اعتذار الإدارة لأسرة السيدة، لافتا إلى أن مدير الإدارة الدكتور عبدالرحمن كركمان أكد على أهمية التحقيق في الحادثة بكاملها، وإعادة التأكد من الآلية المتبعة في تسلم الجثث. وكانت الجهات الأمنية في محافظة الطائف ألقت القبض على عاملي نظافة آسيويين بمستشفى الملك فيصل سرقا أساور وقطعا ذهبية كانت بيد سيدة متوفاة، وذلك خلال إدخالها إلى الثلاجة، في انتظار الكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي، الذي لاحظ وجود جروح بيدها، مما أثار شكوكه، وبسؤال أبنائها فوجئوا باختفاء المشغولات الذهبية التي كانت والدتهم تلبسها عند إدخالها إلى المستشفى. وأضاف الزهراني أن تحقيقا يجري حاليا مع العاملين والكادر الطبي لمعرفة كافة الملابسات، خاصة أنه يجب ألا تدخل أي جثة إلى ثلاجة الموتى إلا بعد تفتيشها والتحرز على أي متعلقات مع الجثة، سواء مستندات أو أموال أو غيرها، ومن ثم إيداعها في صندوق الأمانات، مشيرا إلى أن هناك موظفين سعوديين يشرفون على ثلاجات الأموات في كافة المستشفيات، ومهمتم المراقبة في حالة إدخال وإخراج الجثث بأنفسهم، وعدم الاعتماد على العمال في ذلك. وأكد أنه سيتم إعلان ما يتوصل إليه التحقيق مع الموظفين خلال الأيام المقبلة، أما العاملان المتورطان في السرقة فإن الشرطة والجهات الشرعية ستتولى البت في قضيتهما. من جانب آخر، نفى أبناء السيدة تلقيهم أي اعتذار من الشؤون الصحية بالطائف بخصوص الواقعة. وحمّل مشعل الفراهيدي مستشفى الملك فيصل المسؤولية كاملة عما حدث، نظرا إلى الإهمال الذي وقع من المشرفين على الثلاجة، وليس من العاملين اللذين وجدا الفرصة سانحة أمامهما، خاصة أنهما يحملان مفاتيح ثلاجة الموتى. وذكر أن الطبيب الشرعي كان شك في جنائية وفاة والدته الثمانينية بعد أن شاهد كدمات وقطوعا في يدها، ما دعا إلى تدخل الشرطة التي توصلت إلى أنها كانت ترتدي بعض المصاغ الذهبية قبل وفاتها بجلطة دماغية، رغم محاولة إنكار أحد المشرفين ذلك، وهو ما أدى إلى الوصول إلى اللصين اللذين انتهكا حرمة الموت. وأضاف شقيقه الأصغر مطر أن إخوته يطالبون بالتحقيق أولا مع صحة الطائف حيال هذا التهاون وتسليم العمال مفاتيح الثلاجة، ما جعلهم يتجولون حول جثث الموتى. وأوضح أن والدته أدخلت إلى ثلاجة الموتى بعد وفاتها بجلطة دماغية ريثما يتم كتابة تقرير طبي عن سبب الوفاة ومعاينة الجثة، حسب النظام .