فهد دوحان وقصيدة تخبرك عن كاتبها، إذ تحمل ملامح روحه من النبل والتعامل الصادق، منذ أزمان بعيدة وفهد دوحان يكتب القصيدة التي لا تنافس سوى نفسها، تقول كلمتها وتمضي، تحرص أشد الحرص على أناقتها ورونقها الأرستقراطي الخاص، قصيدة تنساب عبر الروح وكل يوم تكتشف أن لها وميضا يزداد مع الأيام لمعانا، غابت قصيدته كثيرا عن النشر وإعلام الساحة الشعبية وحضرت بهدوء ودون ضجيج لتلم بروقها حول جسدها وتجلس على كرسي من مقاعد الصدارة: البارحة والليل كحل والمسا مثل العمى غربان وعيوني مصابيح اهتديها وانعمي شقيت صدري قلت اشوف الضيق ف حدود السما ابشعل الفتنة واعيد الوانها واهدر دمي البارحة والليل مجدب والسهر مليان ما يفيض بعيوني سهاد وينبت الملح بفمي ناديت: انا البارح وحيد ويابس وكلي ظما ناديت: انا البارح كثار كثار انا اللا منتمي! ناديت: لاني لاهذاك ولاهذاك وكلما: حاولت اضمد جرح وانكأ جرح، وحاولت ارتمي القى الحياة غصون سدر وفوقها وجهي نما تومي به الريح ويطيح اوراق تلهى بلحمي البارحة كنت اتهادى فوق الاوراق وهما غيث الكلام المرتوي بالشيح واطلقت قلمي كتبت: لي قلبٍ تركته لا ضلوع ولا حِمى كتبت: لي قلبٍ قرا صدري وضيّع موسمي مضاء انا في وقدة الانسان في ارض الدمى ارتب انسانيتي فيها وماكنت احتمي!!