تضاربت مشاعر النصراويين حيال التعاقدات الأخيرة التي قامت بها الإدارة خصوصا تلك التي تتعلق بتقوية خط الدفاع النصراوي. ففي الوقت الذي يتفاءل الكثير بقدوم المدرب الإيطالي الشهير والتر زينجا خصوصا أنه معروف بنهجه الدفاعي، إلا أنه في الناحية الأخرى يضع الآخرون أيديهم على قلوبهم بعد التعاقد مع اللاعب البرازيلي ديفيد لوبيز ليس فقط لضعف سيرته الذاتية، وإنما أيضا لاقتناع العديد من المهتمين بالشأن النصراوي بأن مشكلة الخط الخلفي للفريق في الأعوام الأخيرة أصبحت تصنف بالمستعصية على الرغم من إغداق الإدارات المتعاقبة الأموال لتدعيم خط الدفاع بمحليين وأجانب إلا أن تلك التعاقدات لم تجعل الأمور تسير بشكل مثالي« على الرغم من التحسن النسبي في الموسم الأخير». على الرغم من بداية ديفيد لوبيز التي يحلم بها أي لاعب بالعالم، حيث حقق بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريق بورتو تحت إدارة الداهية مورينيو عام 2003، إلا أن اللاعب البالغ 20 عاما آنذاك، انتقل مباشرة إلى فريق أقل وهو اراتي البرازيلي ثم انتقل إلى الفريق الكرواتي أوسييك وبقي معهم موسمين ثم بقي بلا تعاقد حتى انضم إلى جغروزني الروسي وبقي معه موسما لعب خلالها ثماني مباريات فقط، ثم يلعب لنادي كوردوبا الإسباني الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية لعب خلالها 13 مباراة في الدوري من أصل 36 مباراة، والمفاجأة بالنسبة إلى النصراويين بأنه بالأصل لاعب ظهير أيسر ويلعب بعض الأحيان كقلب دفاع وكان خارج تشكيلة فريقه كوردوبا لمباريات عديدة. تعاقدات الدفاع في موسم 2004 – 2005 بدأ النصر الموسم بمنع استقطاب أي لاعب أجنبي خلال سنة كاملة، ليلجأ مسيرو الفريق آنذاك إلى التعاقد مع بعض اللاعبين من أندية صغيرة «مقارنة بالنصر»، حيث استقطب حمد الصقور من الأخدود وأحمد العجمي من الخليج للانضمام إلى محسن الحارثي وهادي شريفي في قيادة خط الدفاع، إلا أن النصر أنهى الموسم بعدد أهداف عليه وصل إلى 39 هدفا في 23 مباراة فقط. عاد النصراويون إلى استقطاب اللاعبين الأجانب مرة أخرى في موسم 2005 – 2006 وأحضروا اللاعب الغاني كولمان بالإضافة إلى اللاعبين السابقين، بالإضافة إلى تصعيد بعض اللاعبين صغار السن من درجة الشباب مثل فيصل هزازي ومحمد معجب، لينتهي الموسم وعلى النصر 32 هدفا، حيث اعتبر خامس أسوأ دفاع في الدوري. وكانت بداية الموسم 2006 – 2007 برباعية الفيصلي الشهيرة على الرغم من التعاقد مع المدافع الهولندي الكبير بالسن فان دير قاق، ليُلغى عقده بعد تلك المباراة ويستبدل بالتوجولي تيجاني ماساماسو الذي أتى ليحمل عبء تقهقر مستوى الدفاع على عاتقه إلا أنه الآخر لم ينجح في ذلك، والدليل اهتزاز شباك النصر 37 مرة «في مباريات الدوري»، ليصنف برابع أسوأ دفاع في الدوري. وواصل النصر بحثه الجاد عن الاستقرار الدفاعي في عام 2007-2008 بتعاقدات عديدة على مستوى الدفاع بدأ من المحترف التونسي عصام المرداسي وعبده برناوي وأحمد البحري وإبراهيم مدخلي، بل وزاد الاهتمام بمنطقة المحور الدفاعي وأحضروا كلا من فهد الزهراني وعبدالله الواكد، ولكن كل هذا لم يمنع اهتزاز شباك الفريق الأصفر 35 مرة في الدوري كرابع أسوأ خط دفاع في الدوري. وتجددت المعاناة في موسم 2008-2009، حيث انتدب النصر لاعبين في خط الدفاع وأحضر كلا من البرازيلي إيدير جاوتشو ومتوسط الميدان الدفاعي يوسف الموينع، وبالفعل انخفض معدل التسجيل في مرمى النصر حتى وصل إلى 22 هدفا، وهذا بفضل النهج الدفاعي الذي كان يسير عليه الأرجنتيني إدجاردو باوزا. وفي العام الماضي اهتمت إدارة النصر بالتعاقدات التي تخدم خط الدفاع، حيث استقطبت كلا من حسين عبدالغني وصالح صديق ومحمد عيد وأحمد الدوخي وعبدالملك الخيبري وعبدالله القرني ليشكل لاعبو خط الدفاع أكثر من 60% من عدد اللاعبين الذين تم استقطابهم للفريق، وكان ثمار هذا الاهتمام حصول النصر على ثاني أفضل دفاع في الدوري بعدد أهداف وصل إلى 23 خلف الهلال الأفضل بخمسة أهداف .