ضبطت شرطة عسير أمس فتاة في العقد الثاني من عمرها، متنكرة في زي رجالي، بعد أن قادت سيارة شقيقها الأصغر واصطدمت بأربع سيارات داخل حي النميص في أبها بعد مطاردتها من قبل أصحاب السيارات المتضررة. وكانت الفتاة «ت. م. ع» خرجت من منزلها نحو السابعة صباحا مرتدية ثوبا رجاليا ورسمت شاربا بقلم الحواجب وانطلقت بسيارة شقيقها موديل 2008 بسرعة فائقة داخل شوارع الحي قبل أن تفقد السيطرة عليها وتصطدم بأربع سيارات. وذكر شهود عيان أن الفتاة حاولت الفرار بعد مطاردة لكنها فشلت في ذلك؛ حيث تم استيقافها ليتضح للجميع أنها فتاة وليست رجلا كما كانت تبدو، فتم استدعاء الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسط صراخ الفتاة التي حولت إلى إحدى المستشفيات؛ حيث يعمل والدها طبيبا، وتبين بعد الكشف عليها أنها مصابة بحالة هيجان هستيري نتيجة ضغوط نفسية كبيرة تعرضت لها إثر طلاق والدتها. من جانب آخر أكد العميد حنش الشهري مدير إدارة مرور منطقة عسير أن الحادث وقع في الساعة السابعة صباحا عندما صدمت الفتاة بسيارتها عددا من السيارات الواقفة أمام إحدى الإشارات المرورية محدثة بها تلفيات، مضيفا أنه تم إحضار ولي أمرها واتخاذ الإجراءات النظامية وفق الأنظمة والتعليمات المرورية في مثل هذه الحالات. من جانب آخر رفض أحد أصحاب السيارات المتضررة «جمس 2010» التنازل عن حقه، مشيرا إلى أنه يجب إنزال العقاب بها. وأضاف «م. الغامدي» أحد المتضررين أنه كان واقفا في انتظار فتح الإشارة عندما فوجئ بسيارة يقودها رجل تصطدم به بقوة قبل أن يفر هاربا على قدميه. وذكر أنه لم ير الفتاة إلا وهي وسط رجال الشرطة والهيئة وكانت تصرخ وتتألم. وكان عدد من الفتيات تسبب في حوادث مرورية، بعضها انتهى بشكل مأساوي، إثر قيادتهن لسيارات ذويهن دون علمهم، فقبل نحو عامين لقيت فتاة مقتلها في حي الخليج بالرياض، إثر انقلاب السيارة التي كانت تقودها في وقت متأخر من الليل بسبب السرعة العالية. وقبل أيام قليلة لقيت فتاة، 15 عاما، مقتلها بعد أن فقدت شقيقتها، 26 عاما، السيطرة على سيارة من نوع جيب شاص، كانت تقودها ومعها والدتهما لتصطدم بسيارة جيب آخرى يقودها رجل في العقد الخامس على الطريق الواصل بين قرية العليا ومركز الرفيعة في الجزء الشمالي الشرقي من السعودية .