تطوع نحو 70 موظفا بشركات خاصة بتخصيص جزء من وقت راحتهم اليومية لتنظيف شاطئ الحمراء بكورنيش جدة من المخلفات في إطار حملة لإعادة الجمال لعروس البحر؛ حيث تضامن في عملية التنظيف منسوبو الشركة الوطنية للإدارة والخدمات المحدودة بالتنسيق مع شركة سودوكو العالمية وأمانة محافظة جدة، وهدفهم الأسمى أن يعود الكورنيش كما كان مكانا راقيا للترفيه والاستجمام. وأوضح مدير إدارة عمليات التغذية بالشركة الوطنية هاشم صديق أن مشاركة بعض منسوبي الشركة في تنظيف الكورنيش من المخلفات جاءت مبادرة من بعض موظفي الشركة بعد نجاحهم العام الماضي في تنظيم حملة مماثلة لتنظيف المنطقة الشرقية بالكورنيش. وأرجع اختيار منطقة الحمراء هذا العام لعدة اعتبارات مهمة تم وضعها بالتنسيق مع أمانة جدة؛ منها كثرة مرتادي الكورنيش من العائلات والشباب، وإقدام البعض بإلقاء المخلفات في غير المكان المخصص لها، داعيا كل شركات القطاع الخاص للمساهمة في حملات شاملة لإعادة البريق لكورنيش جدة. أما مدير المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أحمد الغامدي فأكد ضرورة تجاوب الشباب مع حملة الشركات والأمانة لتنظيف جدة بشعار «نظافة جدة منا وفينا»، وأوضح حرص الأمانة على توعية المواطنين والمقيمين في الشوارع بأهمية الحملة، وتوزيع بروشورات توعوية عليهم تشرح أهداف الحملة وكيفية المساهمة فيها وتنصح بعدم إلقاء المخلفات بعيدا عن حاويات النظافة، وقال: «فور تلقي الأمانة العرض الذي قدمته الشركة بحملة تنظيف الكورنيش بادرت الأمانة على الفور بتوفير وتسخير كافة المتطلبات لإنجاح المبادرة، مشيرا إلى أن عملية النظافة في محافظة جدة تعتمد على خطة مدروسة وآلية تنفيذ واضحة تتم متابعتها عمليا وميدانيا»، وأشار إلى أن العمل التطوعي في العالم أجمع أصبح أهم روافد التنمية المستدامة ولم يعد مجرد استغلال أوقات الفراغ فى التسلية وإنما أصبح خططا مدروسة ومنهجا للوصول بمعدلات التنمية إلى أعلى مستوى. اللافت أن بعض المنشآت والفنادق والمساكن التي تقع على البحر تقذف بمخلفاتها إلى جوف البحر، كما يقوم بعض أصحاب الوايتات بإفراغ ما في جوفها داخل أنابيب الصرف الصحي وهو ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة ويزيد معدلات التلوث في قاع البحر