الخبر. بسمة محمد حرمت «عقدة الخواجة» لدى كثير من أصحاب محال بيع لعب الأطفال، الفتاة السعودية «آية درويش» من اقتحام عالم المال والتجارة بعد رفض كثير من أصحاب تلك المحال قبول تسويق لعبة أطفال ابتكرتها بسبب إصرار الفتاة على كتابة «صنع في السعودية» على اللعبة، ولم تقبل سوى تسعة محال تجارية تسويق المنتج، على الرغم من تصنيعها ثمانية آلاف لعبة خلال العام الماضي وجدت إقبالا ملحوظا من الأسر السعودية في فترة الإجازات الصيفية والمناسبات والأعياد. وعن مزايا اللعبة الجديدة عن ألعاب الأطفال «المستوردة» داخل السوق السعودية قالت آية: «اللعبة الجديدة هي علبة فنية متكاملة مكونة من قطعة جبسية تناسب الأطفال في السن المبكرة، وخالية من أي مواد ضارة على صحة الطفل، وتتميز بجودة عالية في التصميم بحيث لا يشكل لعب الطفل بعيدا عن أمه ضررا ولا يسبب له أذى عكس بعض الألعاب المقلدة، ولها ألوان زاهية وسطح أملس، وتكون طريقة اللعب بوضع العلبة إلى جانب قاموس رقمي يستطيع من خلاله الطفل الترفيه وتنشيط عضلاته الصغيرة وتنشيط عقله بتلوين الأرقام، وهي بذلك تدمج بين عمليتي التعلم والترفيه في وقت واحد»، وتشير إلى أن اللعبة تحقق متطلبات السلامة ولا يدخل في صناعتها مواد ضارة أو مسرطنة، وليس فيها ما يخالف الدين والعادات. وحول الهدف التجاري من ابتكار تلك اللعبة ومحاولة ترويجها داخل السوق المحلية تشير آية، خريجة جامعة الملك فيصل التي تركت قطاع التمريض بعد فترة عمل لمدة عامين، إلى أنها تعتز بأن تكون صاحبة أول لعبة أطفال مكتوب عليها «صنع في السعودية» لكن بعض التجار يلهثون وراء المستورد من أمريكا والدول الأوروبية ويرفضون المنتج الوطني رغم جودته: «أردت بهذه اللعبة تطوير الذكاء الاجتماعي للطفل السعودي من خلال لعبة مسلية يقضي أمامها الطفل بضع ساعات دون أن يشغل والدته عن تأدية مهامها المنزلية، لكن للأسف معظم التجار يوافقون على تسويق اللعبة وعندما يعرفون أنها منتج وطني يعتذرون بحجة أن الزبائن يتفاخرون بشراء الألعاب المستوردة»، مؤكدة عزمها على مواصلة إنتاج اللعبة وتسويقها والاستعانة ببعض الفتيات الباحثات عن العمل الشريف في إنتاج 200 شكل متنوع للعبة. اللافت للنظر أن رفض المحال التجارية تسويق أول لعبة أطفال سعودية يأتي في وقت تقوم فيه شركات تسويق ألعاب الأطفال بدفع 700 مليون ريال سنويا لاستيراد ألعاب صينية، كما يتم استيراد نحو ثلاثة ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد، منها عشرة آلاف لعبة أصلية والباقية مقلدة، فيما كشفت دراسة حديثة أن حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني تقدر ب1200 ريال سنويا، حيث تستوعب السوق السعودية نحو مليون و600 ألف جهاز «بلاي ستيشن» سنويا .