شدد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على ضرورة تلقي العلم وإبلاغه للناس. وأكد خلال افتتاحه في مقر برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالدمام، أمس الأول «ندوة الأمن الديني والفكري» التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، أن العلماء تقع على عاتقهم مسؤولية عظيمة، خصوصا في الوقت الراهن بعد الانفتاح المفاجئ والمباشر والكبير، وغير المقيد، من فضائيات وإنترنت وغيرها. وأوضح الأمير جلوي أن اضطراب أفكار الشباب نتيجة الانفتاح يبعث التشاؤم، لكن جهاد العلماء في هذا المجال يبعث على التفاؤل. وأشار إلى أهمية دور الخطباء في الوعظ والإرشاد وبيان الحق والهدى من خلال منبر الجمعة. وأشاد بدور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تنظيم ندوات تساعد الخطباء للالتقاء بالعلماء وكبار طلبة العلم، وما تخصصه لمكافحة الغلو وآثاره من تكفير وتفجير. وأكد الأمير جلوي أن المزايدات التي يبثها بعضهم ضد السعودية لن تزعزع ثقة المواطنين، لأن السعودية أسست على الشريعة والعقيدة الإسلامية الصافية في التقاضي وفي القرارات وفي الأسواق والأماكن العامة حتى الانتعال والتمشيط ولبس الثوب الجديد، من عدمه. وأضاف: «هناك مزايدات على علمائنا الأفاضل ممن يدخلون الفضائيات، وخفافيش الإنترنت، وهؤلاء نيتهم غير صافية وسوية، والتصدي لهم واجب على الجميع». من جهة أخرى، أكد مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان، أن الغزو الفكري يهدد استقرار وبقاء الأوطان. وأوضح أن تباين المواقف والقضايا يحتاج إلى مزيد من الجهود بشتى الوسائل، سواء من خلال المنبر أو الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة. إلى ذلك، ذكر إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الخبر الشيخ عادل المحيسن، أن الندوة واجبة الحضور لجميع الخطباء وأئمة المساجد. وأوضح أن هناك 50 خطبة تقدم سنويا واجبة الاستماع، لذلك كان لزاما علينا الاهتمام بالخطباء بشكل مباشر في إيصال رسالة الاعتدال والفكر السليم والعقيدة الصافية الصادقة.