تشكل الأنفاق ال 38 التي تخترق عقبة الباحة شراكا متتابعة يخوضها المسافرون على الطريق السياحي وعقبة الملك فهد التي تربط بين قطاع السراة وتهامة؛ فعدم إكمال مشروع إضاءة تلك العقبات يهددهم بالموت من جراء الحوادث المرورية خاصة عندما يحل الشتاء وينشر الضباب غماماته الكثيفة التي تحجب الرؤية رغم بعض الإنارات الخجولة لبعض الأنفاق. ويطالب المسافرون بإلحاح إدارة الطرق والنقل في منطقة الباحة بالعمل جديا على استكمال إنارة هذه الأنفاق التي يصل طول بعضها إلى ما بين 250م إلى 700م، مشيرين إلى أن مرورهم داخل 27 نفقا في عقبة الباحة، إضافة إلى 11 نفقا على الطريق الساحلي يشكل تهديدا خطيرا على حياتهم؛ فبعض الحوادث المرورية المميتة وقعت هناك نظرا للظلام الذي يسود الأنفاق، رغم ما قيل عن الانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة لإنارتها قبل عدة أشهر. وحث مدير ثانوية العفوص بالباحة علي المالحي الجهات ذات العلاقة والشركات المنفذة، على إنجاز المشروع في أسرع وقت، مذكرا بأهمية هذا الطريق الذي يمثل واجهة للسياحة سواء من داخل السعودية أو خارجها، حيث يسلك الطريق الكثير من السياح. وأضاف جمعان خضر أن أحد أقربائه يسلك عقبة الباحة يوميا لطبيعة عمله، شرح له معاناته المستمرة في المرور في العقبة، مشيرا له إلى أن غير المعتاد عليها يجد صعوبة كبيرة في عبورها هذا غير إشكاليات أخرى مثل تعطل السيارات داخل الأنفاق والظلام الشديد. ويضيف أحمد هياس أن هناك أسبابا أخرى لوقوع الحوادث داخل الأنفاق مثل بعض اللفات الخطيرة ووجود الشاحنات وعدم احترام القواعد المرورية من قبل بعض السائقين أثناء عبورهم الأنفاق. وكان المدير العام لإدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بدوي أعلن في تصريحات صحفية سابقة إنجاز نحو 84 % من مشروع إنارة أنفاق منطقة الباحة والمحافظات التابعة لها استعدادا لموسم الضباب في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن المشروع نفذ على ثلاث مراحل شملت عددا من الأنفاق بمناطق مكةالمكرمة وعسير والطائف بتكلفة تزيد على 62 مليون ريال، حيث ركبت حوامل الكابلات ووحدات الإنارة والكابلات لجميع الأنفاق ودفعت رسوم إيصال التيار الكهربائي لجميع الأنفاق عدا الأنفاق الواقعة بعقبة الباحة لعدم الانتهاء من إيصال التيار الكهربائي للأنفاق من قبل شركة الكهرباء.