ماريو بالوتيلي.. أو سوبر ماريو كما يلقّب.. الذي قال عنه إيتو زميله في إنتر ميلان إن أمثاله لا تنجبهم كرة القدم إلا مرة كل عشرة أعوام!.. بالوتيلي.. مهاجم إيطالي من أصول غانية يفصله عن سن الثلاثين 11 عاما... ولكنه يتصرف كعجوز متمرد! ولكن لمورينيو رؤية أخرى.. ومن زاوية أخرى.. إذ إنه يتساهل كثيرا مع بالوتيلي صاحب الموهبة الكروية المثيرة للاهتمام! والمسيلة للعاب مدربين كثر في أوروبا! حدث وأن منع جوزيه مورينيو خروج اللاعبين بعد ال11 مساء قبل مباراة روبن كازان في دوري أبطال أوروبا.. إلا أن الإيطالي الأسمر لم يعجبه هذا الإجراء.. فتهندم ثم تسلل في خفية ليقابل صديقته بعد منتصف الليل.. فكان صيدا سهلا لكاميرات الصحفيين.. وعلم مورينيو بهذا الأمر! وغضب كما لم يغضب مدرب من قبل على لاعبه الموهوب.. ولكنه أشركه أساسيا في الليلة التالية! بالوتيلي موهبة عظيمة.. شاهدته في مباريات كثيرة واستمتعت بمهاراته وأهدافه وصناعته الغريبة للأهداف.. لكنه لا يعترف بأخطائه ويكررها منتشيا كما لو أنه يرتكبها للمرة الأولى! مورينيو مدرب عظيم وثعلب حقيقي في هذه اللعبة.. يعرف أن هذا البالوتيلي يحتاج لعمليات تأديب تجعل من سلوكه مستقيما أو شبه مستقيم.. ويحتاج إلى بكاء شاب مراهق نادم على تصرفاته المتعجرفة! وكانت أولى عمليات مورينيو التأديبية مع بالوتيلي.. في مباراة الإنتر ولاتسيو.. فهل تنجح عمليات مورينيو ونرى «جوهرة سوداء» في الكرة الإيطالية ؟.. أتمنى ذلك.. بصدق.