صاحبت انتقال مدافع الوحدة والدولي السابق كامل الموسى للنادي الأهلي دموع كثيرة، ذرفها اللاعب، وكل فسرها على هواه، فعدد من زملائه بالفريق قالوا: إنها دموع العشرة الطويلة التي لم تهن على اللاعب بعد سنوات طويلة بدأت منذ نعومة أظافره مع النادي المكاوي، حتى وإن لم تكن مطرزة بإنجاز من أي نوع. وهناك من قالوا: إنها دموع الفرح بعد فكاكه ولحاقه بزملائه الشمراني والهوساوي والمحياني الذين اشتموا عبير البطولات مع فرقهم الجديدة، وحفظوا مواقعهم في المنتخبات تحت سلطان تلك الفرق، خاصة أن الموسى خرج من المنتخب الأول منذ أمم آسيا ولم يعد إليه، وفسر اللاعب دموعه «كما قال بعضهم» بالطريقة التي ترضي مدرجات فريقه الجديد، عندما قال: إنها دموع الفرح بالانتقال لناد كبير يشجعه هو وكل أسرته، ويلعب له شقيقه الأصغر معتز، وكان في كشوفاته العام الماضي شقيقه الآخر ربيع. ولكن التفسير الأغرب لدموع الموسى كان عبر ما تداوله بعضهم حول أن الرجل سيق رغما عنه للأهلي، وهو يحلم بالاتحاد في منامه، وأن الضغوط الشرفية هي التي أغفلت العروض الكبرى، وقبلت بعرض الأهلي الأقل، إكراما لميول هؤلاء الشرفيين، وتقديرا للشخصية الكبيرة التي ترعاه، ودللوا بأن الكعكي ووكيل أعمال اللاعب كانا في الرياض لبحث انتقاله للشباب أو الهلال قبل أن تأتيهم الإشارة بالعودة لأن الأمور حسمت للأهلي. كلها بالطبع تكهنات، ويظل الموسى وحده هو الذي يعرف لأجل من ذرف دموعه في تلك الليلة. ياسر عمر