هي معادلة صعبة.. أن تنتج ملحقا ثقافيا رصينا وجادا دون أن تنفّر قراءك من غير المهتمين بالشأن الثقافي، أو أن تسعى إلى ملحق ثقافي خفيف ومتحرر من عبء الرصانة والعمق دون أن تخسر احترام النخبة. هي مهمة عسيرة حقا، وتنطوي على مجازفة ربما تسفر عن سخط الطرفين معا على ملحق قد يتهم بأنه غائم الهوية ومشتت التوجه!. لكننا نزعم – نحن فريق العمل الثقافي في «شمس» - أننا قادرون على تحقيق هذه المعادلة المعقدة والسير بهذه الأحمال الثقيلة على حبل مشدود بين القارئ المهتم والمتابع، والقارئ العابر الذي لا يشكل الأدب والثقافة جزءا أساسيا من اهتماماته اليومية. وعلى هدي هذه الرؤية التوفيقية التي تتماشى مع هوية «شمس» وأهدافها في صناعة المادة الشبابية بأيدٍ شبابية لقراء شباب، اجتهدنا للخروج بما يتيح لنا تحقيق صناعة صحفية مبتكرة تجذب القارئ العادي وتتفهم نزوعه إلى الكلمة السهلة والشيقة، إلى جانب قدرتها على استبقاء المثقف ضمن مساحة طرحها الذي لا يخلّ بالمعايير المهنية ولا بالجِدة الثقافية. وفي استطلاعنا الرئيس، حاولنا أن نقترب من الذائقة الغنائية للمثقف، فاكتشفنا أن بعض المثقفين ، رغم نأيهم عن الوسط الفني، يستمعون إلى الأصوات الشابة. ويبدو تنوع الملحق محاولة أخرى لمجاراة التباين في اهتمامات القارئ في نوعية المادة وأسلوب تناولها بين السخرية والتحليل والنقد والقراءة، وفي مصدرها كذلك بين المحلي والعربي والعالمي.