انطلقت أعمال التعداد السكاني في أرجاء السعودية كافة، بعد استعدادات مكثفة وتدريبات للعدادين والمفتشين، حتى يأتي التعداد أكثر شمولية ودقة. والتعداد السكاني كما هو معروف هو الموجه الحقيقي لعجلة التنمية، وأحد الأساليب الحديثة في التعرف على الخصائص السكانية والبشرية للدول بغرض استخدامها في وضع الخطط الاستراتيجية للتنمية. لذلك فإن التعاون مع العدادين أمر في غاية الأهمية، لأن أرقام الإحصاء التي سيخرج بها ستحدد نصيب كل مواطن من التعليم والصحة والسكن وغير ذلك من الخدمات الأخرى الأساسية. والتعداد يوفر للدول تقديرات أقرب للصواب عن أعداد السكان وتوزيعاتهم الجغرافية ومستواهم التعليمي، وعدد المساكن والأحياء والشوارع، والحالة الاجتماعية للسكان، وعدد الرجال مقارنة بالنساء، وعدد الأطفال وعدد الشباب والكبار، ومعدلات الهجرة داخل البلد الواحد، والهجرة إلى الخارج، وما إلى ذلك من مؤشرات حيوية، تدخل كلها ضمن منظومة أخرى من المعلومات التي تعطي تصورا واضحا لكيفية بناء الدولة وحاجات السكان على اختلاف فئاتهم وحاجات كل إقليم من الأقاليم بشكل أكثر دقة وشمولية. والسعودية استعدت لهذا التعداد بالكثير من الجهود والتدريبات للمفتشين والعدادين، وتوفير المعينات اللازمة، والمطلوب الآن بعد أن بدأ العد التعاون الكامل وبلا حدود من أجل مستقبلنا ونهضة بلدنا.