أكد عبدالله زينل وزير التجارة والصناعة أن علاقات التعاون والشراكة بين السعودية وأمريكا إستراتيجية وصلبة وقادرة على التغلب على جميع التحديات، لأنها مبنية على القيم المشتركة والاحترام المتبادل والالتزام بالعمل معا. وأوضح في جلسة غداء لمناقشة موضوع توسيع حجم التبادل التجاري السعودي الأمريكي شاركه فيها جاري لوك وزير التجارة الأمريكي على ضوء منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي: “أن السعودية تركز حاليا على بناء وتنمية رصيدها البشري والفكري، وعلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والقدرة على الإنتاج والتصنيع، ولذلك فهي تستثمر في صلب هذا البناء على تطوير نظامها التعليمي الذي هو الأساس في بناء الإنسان”. وأشار إلى أن عملية البناء التي تقوم بها السعودية توفر فرصا كبيرة لإضفاء المزيد من الطابع المؤسسي على علاقات التعاون بينها وبين أمريكا. موضحا أن السعودية ورغم الأوقات الصعبة التي مر بها الاقتصاد العالمي لم تلجأ إلى سلوك طريق تطبيق إجراءات يمكن أن تحد من حرية التجارة: “يتوقع أن تستقبل السعودية خلال 2010 نسبة تصل إلى 23 في المئة من إجمالي حجم الصادرات الأمريكية إلى الدول العربية التي تقدر بمبلغ إجمالي يصل إلى 75 مليار دولار”. وأشار إلى أن السعودية تعد أكبر سوق للبضائع والخدمات الأمريكية في المنطقة، كما أن التوقعات الاقتصادية تشير إلى إمكانية تضاعف حجم صادرات أمريكا إليها بحلول 2015. وأوضح أن هناك حقائق مهمة يجب معرفتها عن الاقتصاد السعودي، والفرص الاقتصادية والاستثمارية الهائلة التي يوفرها: “أكثرها أهمية والتي ربما لا يعرفها الكثيرون هي أن القطاع الخاص السعودي أصبح هو المحرك الأساسي لدفع عجلة الاقتصاد في السعودية، وأن مساهمة القطاع الخاص زادت أكثر من الضعف خلال ال 30 عاما الماضية، والأكثر أهمية الآن أن مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي ستتجاوز مساهمة القطاع الحكومي والقطاع النفطي في حجم الاقتصاد الكلي في السعودية خلال العامين المقبلين”. وأشار إلى أن السعودية وفي سعيها لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط بشكل كبير، بدأت تتحول من كونها وبكل بساطة محطة لإنتاج الغاز في العالم لتصبح مختبرا متطورا للتميز والإبداع والمعرفة: “إن السعودية تعد حاليا الوجهة الأساسية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط التي يتوقع أن تنمو خلال العام الجاري بنسبة 20 في المئة”. وأشار إلى أن السعودية بدأت في استثمار عدة مليارات من الدولارت في احتياطات البلاد من المعادن. وكان الوزير زينل وقع أمس مذكرتي تفاهم بين وزارة التجارة والصناعة واثنتين من كبرى الشركات الأمريكية، تصب في ذلك الإطار، ومن شأنها أن تزيد من تعزيز وجود الشركات الأمريكية في السعودية.