اطلعت أخيرا على نتيجة دراسة مسحية لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن مجموع المدخنين لدينا بلغوا ستة ملايين مدخن منهم مليون مدخنة سعودية!! وقد تركزت النسب العليا في المدن الكبرى. بعد لغة الأرقام الإحصائية هذه أحسست أن الكلام «مخنوق» في صدري فهذه الإحصائية لعام 1427ه فكم يا ترى بلغت الآن؟ هذه النسبة الكبيرة من المدخنين والمدخنات ليست إلا بسبب ضعف الوازع الديني.. لكن ماذا عن الحملات التوعوية لتشجيع الناس للإقلاع عن التدخين؟ هل أدت أغراضها أم فشلت؟ وهل تستطيع المدارس والجامعات أن تعد برامج توعوية مماثلة بين صفوف طلابها للتعريف بأضرار التدخين أم أن الأمر لا يعنيهم كثيرا؟ على صدر هذه الصحيفة أوضح تحقيق أن الباعة في البقالات الصغيرة يبيعون السجائر بأسعار مغرية لصغار السن بطريقة التجزئة! وهذا يجرني للسؤال عن دور أولياء الأمور التربوي.. فهل من الحرية ترك الحرية للمرأة والابن لممارسة التدخين احتراما لحقوق الإنسان؟! حتى لو كان المتضرر هو الجنين في بطن الحامل، فقدره أنه في بطن أم مدخنة، أشياء تدور في بالي ولكن الشكوى لله.