كشف مسح أجري الصيف الماضي لمعرفة دور الهواتف المحمولة عموماً والرسائل النصية على وجه التحديد في حياة المراهق الأمريكي، أن واحدا من كل ثلاثة مراهقين يرسل أكثر من 100 رسالة نصية في اليوم الواحد. وتوصل الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث ونشرت نتائجه أمس، إلى أن ثلاثة أرباع المراهقين الأمريكيين، ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما، يقتنون هواتف محمولة. ولفت إلى تزايد سريع ومطرد في معدل تبادل الرسائل النصية، وتقهقر معدل المكالمات الهاتفية. ويلجأ الشباب لهذه المكالمات للتواصل مع الآباء، غير أنهم يفضلون التخاطب عبر الرسائل النصية مع الأصدقاء. وفسرت أماندا لينهارت، كبير الباحثين بالمركز هذه النتائج بالقول:“الرسائل النصية فعالة ومريحة وتنسجم مع هذه المساحات الصغيرة في الحياة اليومية. لا يتحدث فيها المرء كثيرا، ويؤكد بها للناس أنه ما زال متواصلا ومرتبطا بهم”. وحول كيفية تمكن المراهقين من تبادل هذا الكم من الرسائل النصية وهم يقضون معظم يومهم داخل الفصول الدراسية، وجد المسح أن 43 في المئة من الشباب يأخذون هواتفهم المحمولة إلى المدرسة، وأن رسالة نصية واحدة على الأقل، ترسل من داخل الفصل، على الرغم من حظر معظم المدارس على التلاميذ حمل الهواتف”.