أكد الدكتور محمد بن سلمان المنيعي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى أنه يجوز إعطاء الصدقة لغير المسلمين، وقال: “من مصارف الزكاة الثمانية المؤلفة قلوبهم، إذ يعطون من الزكاة، وهم غير المسلمين من السادات المطاعين في عشائرهم ممن يرجى إسلامهم أو كف شرهم، أو يرجى بإعطائهم قوة إيمانهم”، وأضاف: “وعليه فإذا كان الكافر ممن تشمله إحدى هذه الصفات جاز إعطاؤه من الزكاة، أما صدقة التطوع فلا شك أن المسلم أولى بها من الكافر” مستدركا: “لكن إن كان المتصدق يرجو بها تأليف قلب الكافر وإسلامه، وهذا له قرائن توجب لنا رجاء إسلامه، وذلك بميله للمسلمين، أو طلبه لكتبهم، فإنه يعطى والحالة هذه من الصدقة، لعموم حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: “فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم” رواه البخاري (3009)، ومسلم (2406) وإن لم يُرجَ إسلامه بأن لم تظهر عليه علامات ذلك فلا خير لك في إعطائه مالا يستعين به على ما عنده من الباطل”، وفي ثنايا حديثه عن حكم إعطاء الصدقة للفاسق، قال: “الفاسق الذي لا يخرجه فسقه من الدين، فهو مسلم، وتجري عليه أحكام المسلمين، فإن كان محتاجا أعطي من الزكاة، وإلا فلا”، وطلب المنيعي في حديثه ل (نافذة الخير) من المتصدق في هذه الحالة أن يتبين أن الفاسق إذا كان يستعين بهذه الصدقة على المعصية، ولا ينفقها على أسرته، أو أن الصدقة تزيد في عتوه وفجوره، فلا يعطى والحالة هذه، أما غير المصلي فهذا كافر في أصح قولي العلماء، تجري عليه أحكام الكفار، كما تقدم.