أشعر بالبرد، وأيَّ بردٍ أخذني إليكِ بهذه الليلة لتكتمل ملامحي التي تفتقدكِ؟ أبحثُ عن معطفكِ لأختبئ بدفءٍ يختزل سنيني، ولأبثَّ بأوردتي دماء جديدة تجدد عشقي لرحابكِ، أفّتش عنكِ بكل زاوية عَبرت بها رُوحكِ، وأتأمل خطواتكِ لع لّ ي أجد مفتاحا يقودني إلى النُور الذي يُرفرف بين جناحيكِ.. أترين بحار الدنيا وأنهارها؟ وأزهار الغابات وأشجارها؟ ومياه الحقول وصفاءها؟ إني أجدها بين عينيكِ وطنا يدهشُ فتنتي، وقِبلة تأخذ بإحساسي وآهاتي إلى حيثُ ينبض فُؤادكِ، لأسكن بمنبعكِ مواطنا يطمع بثروة وطنكِ، وجائعا يشتهي ثماركِ المنسدلة بجِنان مملكتكِ التي أسعى لتوحيدها ذات يوم.. سأنتشل الدفء من كلماتي، وأكتبكِ اليوم كأمنية لا أبغي سِواها. أريدكِ همسا لا يُفارق سمعي، وبصرا لا يطّوق إلا رياضي، وكلمة لا تملأ إلا فراغاتي، وصيفا لا يلتحف إلا شتائي، وربيعا لا يُزهر إلا خريفي.. ستُصبح دُنياي خلف ضوئك، وسأمكث بسنى شفتيكِ قُبلة حُّرمت على نساء الأرض قاطبة، سأكون قلادتكِ التي تُزّين أنوثتكِ، وسواركِ الملتف حول خاصرة أيامكِ، وحياتكِ التي تحيا من أجلكِ ولأجلكِ.. تهاتني على أرضي حبيبتي، وعانقي دفئها الذي أحبَّ سماءكِ. وحلقي بأفقي الكبير حمامة وارزقيني هديلا يكسو شجون سُؤالي.. ماجد محمد