كثير من المواطنين يجهلون أهمية دور المجلس المحلي رغم أنه (المصنع السري) للتنمية، فهو يناقش ويقترح ويتابع ويطالب بالاحتياجات كالمدارس والكليات والمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الشرط والجوازات والمخدرات وغيرها من الخدمات الضرورية. ورغم هذه الأهمية نرى المواطنين يجهلون هذا ويتوجهون للمجلس البلدي بكل طلباتهم وفي بعض الأحيان يتهمون أعضاءه بالتقصير وخذلانهم لأنهم يعتبرونه صوتهم في كل شيء وهذا غير صحيح، فالمجلس البلدي حسب أنظمته ولوائحه يختص بمناقشة ومتابعة الأعمال البلدية فقط وليس من صلاحياته “نظاما” المطالبة بافتتاح المدارس والمراكز الصحية ومراكز الإمارة وغيرها. ولعلني هنا أقول إن المجالس المحلية لم تبذل جهودا من أجل التوعية بأهمية دورها وتعريف المواطن بلوائحها وأنظمتها وآلية عملها، وبذلك نجد العذر للمواطن عند ذهابه إلى المجلس البلدي الذي اختار نصف أعضائه عبر الانتخابات التي أجريت قبل خمس سنوات وهي كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس. وأقترح على الجهات ذات الاختصاص تطبيق تجربة انتخابات المجالس البلدية على أعضاء المجالس المحلية، بحيث يكون اختيار الأعضاء بالانتخاب بدلا من التعيين.. هذه الخطوة من شأنها تسليط الضوء على المجالس المحلية وتوجيه المواطن إلى الطريق الصحيح للمشاركة في التنمية وكلنا في خدمة الوطن.