نشرت صحيفة (دايلي ميرور) البريطانية قصة فتاة سعودية خطفها والدها – حسب تعبيرهم – من والدتها بعد انفصاله عنها عام 1998 في بريطانيا وذلك قبل يومين من جلسة المحكمة للتقرير بشأن حضانة البنت الصغرى (ه. ز) التي كانت تبلغ من العمر عشر سنوات آنذاك لتنتقل وتعيش معه في جدة حتى هروبها للعودة إلى والدتها. وذكرت الفتاة لمحرر الصحيفة أن أباها خدعها: “أبلغني بأننا ذاهبون لشراء بعض الحلويات، ولم أنتبه إلا ونحن في المطار وهو يقول لي بأننا ذاهبون للوطن” وأضافت: “عندما حاولت الاستفسار عن سبب عدم وجود والدتي معنا هنا صرخ بقوة قائلا: “والدتك تكرهك”. وعند وصولها إلى جدة تقول إنها تفاجأت باللغة الغريبة التي لا تعرفها (العربية)، وهنا تتدخل والدتها (سوزان) التي كانت متزوجة من والد الفتاة لمدة 19 عاما قبل الانفصال قائلة: “كنت أرسل لها هدايا كل عيد ميلاد، وعندما حاولت الاتصال بعائلة زوجي ردوا علي بفظاظة قائلين إن ابنتي بخير وأغلقوا بوجهي الخط “ وتكمل الأم حديثها: “اضطررت للعمل بوظيفتين لإعالة أخواتها الثلاث اللاتي كن يعشن معي”، وزعمت الابنة أن أباها كان يجبرها على العمل كالخادمة في المنزل، ويحرمها من استقبال صديقاتها، وأنها عندما ذهبت للشرطة واشتكت لهم الوضع تجاهلوا شكواها، وعندما عادت إلى البيت ربطها والدها في غرفة وحلق شعرها وأحرقه أمامها. وجاءت الفرصة للفتاة بعد أن سمح لها والدها بالعمل كسكرتيرة لكي تعيل نفسها، حينها قالت لوالدها إنها مضطرة للسفر لأجل العمل وسمح لها بالخروج من البلاد، لتتوجه مباشرة إلى بريطانيا للقاء أمها وأخواتها دون تأشيرة دخول، ولكن وجود جواز سفرها البريطاني القديم بحوزتها سهل لها الدخول للبلاد.