تعرض طالب بالصف الثالث المتوسط إلى الغرق في مسبح بمدينة الملك فهد الساحلية في جدة خلال رحلة قامت بها مدرسته، قبل أن ينجح المعلمون وزملاؤه الطلاب في انتشاله ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة لإسعافه، حيث يرقد بوحدة العناية المكثفة في حالة غيبوبة. وتعد هذه ثاني حادثة خطيرة يتعرض لها طالب أثناء رحلاتهم المدرسية خلال أسبوعين. واتهم والد الطالب ماجد بن مدرك باسعيد، المدرسة بالإهمال حيث لم يرافق الطلاب في الرحلة سوى معلمين فقط، كما أكد أنه لم يوافق أصلا على مشاركة ابنه ماجد في الرحلة. وذكر أن ابنه الذي لا يجيد السباحة بقي داخل المياه نحو 22 دقيقة، فيما كان المسؤول عن الإنقاذ مشغولا بمكالمة هاتفية، وعندما تنبه إلى الأمر حاول استخدام بعض الأدوات الموجودة في المسبح لانتشاله، كما أنه رفض تقديم الإسعافات الأولية له بحجة أن الأمر يحتاج إلى مستشفى. من جانب آخر أكدت إدارة الدفاع المدني في جدة على لسان العميد عبد الله الجداوي أن الإدارة بدأت تحقيقا في الحادثة لكشف ملابساتها، وأشارت إلى أنه تم التثبت من بعض المخالفات الموجودة بالموقع، ولا يزال التحقيق جاريا للتاكد ما إذا كان المنقذ المكلف بمراقبة السباحين يملك دراية أو شهادات في تخصصه. وكان طالب بالصف الأول الابتدائي بمدرسة بلال بن رباح الحكومية لقي مصرعه في 23 مارس الماضي بمدينة ألعاب بمركز تجاري جنوبجدة خلال مشاركته في رحلة مدرسية برفقة 60 طالبا. وتضاربت وقتها المعلومات حول سبب وفاة الطفل، فإدارة تعليم جدة ذكرت أن الطفل تعثر أثناء سيره في ممر إحدى الألعاب، ما أدى إلى اصطدامه بإحدى عربات اللعب ووفاته في الحال، في حين أكد الدفاع المدني أن الحادث وقع نتيجة إهمال من قِبل مشرفي الرحلة والمراقبين الموجودين في الموقع.