يسعى فريق مانشستر يونايتد الأول لكرة القدم إلى رد اعتباره بعد الخسارة التي مني بها من بايرن ميونخ بهدفين لهدف في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي معه مجددا في مواجهة الإياب اليوم على ملعب (أولد ترافورد)، وفي لقاء آخر ضمن المرحلة ذاتها يدخل ليون مباراته أمام بوردو بأريحية كبيرة بعدما نجح في استغلال عاملي الأرض والجمهور بالصورة المثلى وفاز على منافسه ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. مانشستر يونايتد × بايرن ميونخ ولن تكون أمام مانشستر يونايتد فرصة سوى الفوز على ضيفه البايرن إذا ما أراد بلوغ نصف نهائي البطولة التي حمل لقبها قبل عامين وحل وصيفا لبرشلونة الموسم الماضي، خصوصا بعدما تنازل عن تقدمه بهدف في لقاء الذهاب ليخسر بهدفين. وستكون المباراة بمنزلة الاختبار الثاني بالنسبة إلى المدرب أليكس فيرجسون لاختبار قدراته دون وجود نجمه واين روني المصاب بالتواء في الكاحل، وتأكدت عدم مشاركته خلال اللقاء بعدما ذكر في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس أنه لا ينوي المخاطرة بالزج بروني في المباراة. وبخلاف ذلك تجددت الفرصة للبلغاري ديمتار بيرباتوف لكي يمسح الصورة السيئة التي تحملها ضده جماهير اليونايتد خصوصا بعد أدائه الباهت في اللقاء الأخير أمام تشلسي بالدوري الإنجليزي الذي خسره اليونايتد بهدفين لهدف، والذي جعله يتنازل عن صدارة الدوري لمنافسه بفارق نقطتين، حيث تتمنى منه اليوم إثبات قدراته الهجومية؛ كونه كلّف خزائن النادي قرابة 30 مليون جنيه إسترليني. ومن المرجح أن يدفع المدرب فيرجسون بورقتي لويس ناني وأنطونيو فالنسيا منذ البداية لزيادة الحلول الهجومية مقابل التضحية بأحد لاعبي الوسط؛ لحاجته إلى تحقيق الانتصار أولا، ولاستغلال ضعف دفاع النادي (البافاري) الذي لا يجد المساندة المطلوبة من بقية لاعبي الفريق الذين يجيدون تطبيق الأدوار الهجومية بصورة أكبر. وستحمل الخسارة بالنسبة إلى اليونايتد أبعادا اخرى، فيما يخص نفسيات اللاعبين؛ كون دوري الأبطال هو البطولة الوحيدة التي يملك الفريق فيها مصيره بيده وعند الخروج منها لن يتبقى له سوى بطولة الدوري المحلي الذي يحتل فيه مركز الوصافة. وعلى الجهة الأخرى، تبدو معنويات رجال المدرب لويس فان جال مرتفعة، بعد الفوز أولا على اليونايتد في الدقائق الأخيرة الثلاثاء قبل الماضي، إضافة إلى الانتصار على شالكة في الدوري الألماني، ولا يزال الفريق ينافس على ثلاث جبهات هي الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال ويطمح إلى تحقيق ثلاثية تاريخية بالنسبة إليه. ومن المتوقع أن يشارك آريين روبن لاعب الجناح الهولندي في المباراة بعدما غاب عن لقاء الذهاب، بعد شفائه من الإصابة ومشاركته في الحصة التدريبية الأخيرة برفقة بقية زملائه دون أي مشاكل تذكر، ويعد الدولي الهولندي مع فرانك ريبري الأبرز في الفريق ويعدان مصدر قلق لكافة الأندية؛ لما يمتلكانه من مهارات عالية ممزوجة بسرعة وخبرة كبيرتين. وتعود المرة الأخيرة التي صعد فيها البايرن إلى نصف نهائي البطولة إلى عام 2001، وجاء ذلك الأمر عبر بوابة اليونايتد حين تخطاه في ذهاب ربع النهائي بهدف دون مقابل قبل أن يكرر فوزه عليه مجددا بهدفين لهدف إيابا، وعلى الجهة الأخرى يريد اليونايتد أن يكون ثاني فريق أوروبي ينجح في الصعود إلى نهائي البطولة ثلاث مرات متتالية بعد يوفنتوس الإيطالي الذي صعد إلى المباراة النهائية أعوام 1996، 1997، 1998. بوردو × ليون وفي المباراة الثانية يريد بوردو وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية في الفترة الأخيرة بعد خسارته نهائي كأس فرنسا بثلاثة أهداف لهدف من مارسيليا، وبالنتيجة ذاتها خسر ذهاب البطولة من ليون، وتعد هزيمته من الأخير الأولى له في مشواره الأوروبي خلال الموسم الجاري. وفشل لوران بلان مدرب بوردو في إخراج لاعبيه من كبوة النتائج المتدنية أخيرا، ولا يزال يبحث عن الحل المناسب لتلافي تكرارها، وقد يكون الفوز في مباراة اليوم هو الحل المناسب لكي يعود النادي الفرنسي إلى توهجه الذي أبهر به المتابعين، وجعلهم يعدونه الحصان الأسود في البطولة. ويبرز في تشكيلة بوردو الثنائي يوهان جيركوف الدولي الفرنسي وزميله المغربي مروان الشماخ اللذان بإمكانهما تغيير واقع الفريق متى كانا في يومهما؛ بيد أن تراجع مستواهما يؤثر سلبا في بقية اللاعبين؛ كونهم يعولون عليهما بصورة كبيرة نظير ما قدماه في غالبية الموسم الكروي الجاري. ويعاني بوردو إصابات لاعبيه، كان آخرها للاعب الوسط البرازيلي فرناندو في مباراة نانسي، لينضم إلى لاعب الوسط الكرواتي الأصل جريجوري سرتيتش، وهو يأمل مشاركة قلب دفاعه مارك بلانوس الغائب منذ 10 مارس الماضي لإصابته في ركبته. وعلى الجهة الأخرى تبدو حظوظ ليون في بلوغ نصف نهائي البطولة عالية، ويدخل لقاء اليوم بأكثر من فرصة للتأهل؛ حيث يكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة، إضافة إلى الخسارة بفارق هدف واحد، بينما يجب على بوردو الفوز بفارق ثلاثة أهداف إذا ما أراد الوصول إلى المرحلة المقبلة.