في كل مرة أسافر فيها بين مدن السعودية مستخدما سيارات الأجرة (التاكسي)، وبالذات بين الرياضومكة أو الدمام أو أي خط طويل، قبل أن أصعد التاكسي أكتب وصيتي مع أني لست خوافا ولا جبانا، بل كنت أيام امتلاكي سيارة من المتهورين، فلم أكن أسير بأقل من 150، لكن أن تقطع المسافة بين مكةوالرياض في ست ساعات فهذا هو الجنون بعينه وليس التهور، والمصيبة أن السائقين، وبالذات في المواسم، يجمعون على الراكب أكثر من مصيبة بين السهر والسرعة، فهم يواصلون العمل دون نوم، وتحس بهم وهم يغفون لدقائق دون أن تقل سرعتهم، والشيء الذي أستغربه أن الرادار الخاص برصد السرعة لا يرصدهم، ومن باب السعي لتخفيف المعاناة أقترح على الجهات المختصة تسليم كل سائق قسيمة في بداية الخط تحدد ساعة خروجه وتسلم في نهاية الخط لتكون مقياسا للالتزام بالسرعة المحددة. خائف من التاكسي