وصفت إدارة نادي النصر أحداث مواجهة فريقها مع الوصل بالخرق الواضح والفاضح للوائح والأنظمة وروح المنافسة، وذلك في بيان وزعته أمس على وسائل الإعلام جاء فيه: “إشارة إلى ما تعرض له الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر من إساءات خارجة عن الروح الرياضية والتنافس الشريف في مباراة الإياب للدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية ال25 أمام الوصل الإماراتي بدبي التي شاهدها الجميع عبر وسائل الإعلام؛ ما حول المباراة إلى مسار لا يخدم الرياضة الخليجية والتنافس المطلوب بين الأشقاء للارتقاء بالرياضة والشباب، فإن النادي يؤكد ما يلي: أولا : إن ما حدث من تجاوز لا يمكن إنكاره أو التغاضي عنه من أي عاقل، وهو خرق واضح وفاضح للوائح والأنظمة وروح المنافسة؛ ومن هذا المنطلق فإن إدارة النادي على ثقة كاملة بحرص المسؤولين عن الحركة الرياضية والشبابية في السعودية، وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، على المحافظة على حقوق الأندية السعودية وسمعتها؛ كون النصر هو ممثل الوطن في هذه البطولة، وما تعرض له من تجاوزات لا يقرها أي رياضي عاقل يحترم الرياضة ومنافساتها ويحرص على استمرار الود والإخاء بين شباب الأندية الخليجية. ثانيا : تقدم إدارة نادي النصر شكرها وتقديرها لجماهير النصر على دورها ووقوفها مع فريقها على الرغم مما تتعرض له في بعض الأحيان من مضايقات وإساءات كما حدث لها في مباراة الوصل، وتقف الإدارة جنبا إلى جنب مع الجماهير في كل خطواتها، وتوضح أنها جهة مسؤولة لا تريد الدخول في مهاترات مع من يحاولون استغلال مثل هذه الظروف للظهور الإعلامي على حساب النصر، كما أن الإدارة لا تريد أن تظهر لترد على كل شخص وتعطيه أكبر مما يستحق؛ لأن لديها من الأمور ما هو أكبر من ذلك وما كل ما يعمل ويعلم يقال. ثالثا : إن النصر يطالب اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول المجلس بتطبيق اللوائح والأنظمة المنصوص عليها في لائحة بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم تحت مظلة اللجنة التنظيمية لكرة القدم بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالباب الثامن الخاص بالمخالفات والجزاءات في المادة 31 بالمخالفة رقم 12 في الصفحة رقم 22، ويشدد النادي على ذلك، وإذا لم تطبق اللائحة فما الفائدة من إقرارها واعتمادها وإلزام الأندية بها؛ ما قد يكون له أثره في اتخاذ الإدارة النصراوية قرارا بعدم المشاركة في أي بطولة خليجية. رابعا : إن ما ذكر عن الدكتور إيلي عواد طبيب النادي أنه قام بعمل غير أخلاقي هو غير صحيح وننفيه جملة وتفصيلا، بل نؤكد أن هذه الادعاءات لم تصدر إلا لإيجاد مبرر لدخول بعض جماهير الوصل إلى أرض الملعب ومحاولة تحويل القضية من شأن إلى آخر دون إثبات له أو تثبُّت منه. خامسا : في بداية الأحداث المؤسفة كانت بعد إصابة لاعب نادي النصر إبراهيم غالب ودخول الدكتور إلى أرض الملعب لمعالجته ومحاولته التأخير في ذلك (وهو حق مشروع نتيجة لتأهل النصر حسب النتيجة حينها) إلا أن أحد لاعبي نادي الوصل اتجه إلى جماهير فريقه وخاطبهم بأن مثل هذا التأخير يضر بهم وبفريقهم وطلب منهم عدم لومهم إن انتهت المباراة على ما هي عليه. سادسا : بناء عليه دخل عدد محدود من مشجعي نادي الوصل لا يتعدى أصابع اليد الواحدة واعتدى أحدهم بالضرب على الدكتور إيلي عواد؛ ما دعاه إلى الدفاع عن نفسه كردّة فعل طبيعية وحماية للاعب المصاب؛ وهو ما دعا مجموعة أكبر من جماهير نادي الوصل يقدرون بنحو 30 مشجعا للتخلي عن أماكنهم بالمدرجات واقتحام أرض الملعب نصرة لزملائهم السابقين واعتدوا على دكتور نادي النصر بشكل غير مقبول وبأسلوب غير حضاري لا يمكن أن يطلق عليه أقل من كلمة (شغب فاضح منهم) أدى ببعضهم إلى الوصول وإيذاء بعض لاعبي النصر القريبين من الحادثة. سابعا : بعد هدوء نسبي نتيجة لوصول قلة من رجال الأمن الذين لم يكن لهم وجود مسبقا فوجئنا بمكافأتهم بإعادتهم إلى المدرجات لإكمال متابعة المباراة وكأن شيئا لم يكن كما شاهد ذلك جميع المتابعين. ثامنا : طلب مدير الفريق والمدرب من حكم المباراة إيقافها إلا أنه أصر على إكمالها بحجة استتباب الأمن وإخلاء أرضية الملعب من الجماهير، في حين أنه قد تغاضى عن الحالة النفسية للاعب النصراوي الذي سيكمل المباراة وهو يعلم أن من كانوا موجودين في أرض الملعب وقاموا بالشغب والتعدي عليهم باستطاعتهم الرجوع إلى أرض الملعب متى ما أرادوا، وهو ما حدث بالفعل بعد نهاية المباراة مباشرة بنزول أغلب جماهير ذلك المدرج (بالتحديد) للملعب؛ ما أدى إلى اعتداء بعضهم على لاعبي النصر والأجهزة المرافقة له وكذلك اتجهوا إلى جماهير نادي النصر، ونحمد الله صادقين على أن الأمور لم تتطور إلى أبعد من ذلك مع سوئها الذي لا نستطيع إغفاله. تاسعا : نقدر للجميع نقدهم الراقي ولومهم للإدارة بعدم الانسحاب من المباراة حينها، ونوضح لهم أن الإدارة قد تداولت هذا الموضوع في حينه إلا أن معرفتنا بمواد اللائحة وأنها تقف في الأحداث المصاحبة للمباراة إلى جانب النصر بشكل صريح لا غموض فيه مع تقديرنا للمسابقة وللجنة المشرفة عليها ولعدم إعادة صبغة الانسحابات لها وما قد ينجم عن الانسحاب من إضعاف للموقف النظامي لنادي النصر مع إصرار الحكم على استكمالها دعانا إلى إكمال المباراة وكلنا ثقة بأنها لصالحنا بقوة النظام واللوائح. والنصر إذ يوضح ذلك فإنه يقدر نادي الوصل الشقيق ويحترم جميع رجالاته الذين استنكروا مثل هذه التصرفات ويؤكد عمق العلاقة التي تربط الناديين الشقيقين”. يذكر أن الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر تلقىخطابا من محمد أحمد بن فهد رئيس نادي الوصل قدم فيه هو وأعضاء مجلس إدارته اعتذارهم عن الأحداث التي صاحبت لقاء النصر والوصل، وقال: “إننا لا نقبل خروج فئة من الجماهير غير المدركة لتصرفاتها في حق منسوبي ناديكم. ، ولذلك فإننا سنتخذ ما يلزم تجاه المخالفين وفقا للإجراءات والأنظمة المعمول بها في دولة الإمارات”.