أشارت الصحافة المغربية مطلع الأسبوع الماضي إلى وجود شاب مغربي يعتنق المسيحية، حوّل أجزاء من القرآن الكريم إلى اللغة المحلية الدارجة، حيث اختار سورا قصيرة، معتبرا إياها أنها تثير السخرية، ولم يمانع الشاب المغربي الذي رمز إلى اسمه ب(الأخ رشيد) في إمكانية ترجمة القرآن الكريم كاملا، مؤكدا أنه مشروع في صدد البدء فيه، وحول الموضوع ذاته تحدث الشاب خليل أزيدو (ناشط في الإعلام الجديد) إلى “شمس”، الذي أنشأ صفحة مناهضة لهذه الحملة على موقع ال(فيسبوك)، وحظيت بمتابعة ما يزيد على عشرة آلاف عضو، بأن هذه الحملات التنصيرية تجد لها أرضا في المجتمع المغربي للأسف الشديد، وتمنى الشاب خليل أن يمارس الإعلام العربي ضغطا على مثل هذه الجماعات لمنعها، خاصة أنها بدأت بالاستهزاء بسور القرآن الكريم، ولا بد من وقفة رفيعة المستوى من أجل الانتصار لكلام الله تعالى، وأوضح أزيدو أن هدف هذه الحملات الإساءة إلى القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في حملة جديدة من الحملات التي يشنها المبشرون في المغرب، ويستخدمون فيها وسائل الإعلام الجديد، كموقع اليوتيوب وغيره، وتحمل هذه الفيديوهات اسم “القرآن باللهجة الدارجة المغربية”، وهي عبارة عن حلقات جديدة من برنامج “سؤال جريء”، هدفها الأساسي الاستهزاء بمضامين سور وآيات القرآن الكريم من خلال ترجمتها إلى اللهجة الدارجة، وتحميلها معاني مخالفة ومناقضة لمعانيها الأصلية، في محاولة للتأثير في الرأي العام. وسبق لهذا الشاب أن قدم سلسلة مشابهة مباشرة بعد اعتناقه المسيحية، شكك من خلالها في مصداقية الإسلام، وأعطى مجموعة من الدلائل على أن المسيحية هي الديانة الحقة التي لا محيد عنها. من جهته حذّر الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على مؤسسة (الإسلام اليوم) في وقت سابق، من خطر عمليات التنصير في البلاد العربية والإسلامية على الهوية الإسلامية، داعيا الحكومات العربية والإسلامية إلى سن تشريعات تفرض عقوبات صارمة على من يمارسون عمليات التنصير. وقال الشيخ سلمان إن هناك الكثير من المقوّضات التي تعمل على طمس الهوية الإسلامية، يأتي على رأسها عمليات التنصير التي تشهدها البلاد العربية والإسلامية، خاصة في بلاد المغرب العربي. وأضاف: “هناك جماعات متخصصة في التنصير عن طريق الإنترنت، والقنوات الفضائية، والإذاعات، والرسائل التي تُرسل إلى هواتف الجوال”، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 250 ألف مواطن مغربي يتلقّون رسائل دورية عن المسيحية والتنصير من مناطق معينة مخصصة لهذا الغرض.