اتهم عدد من سكان الطائف بعض عمال النظافة في الأحياء بنقل حاويات جديدة لجمع القمامة من أمام بعض المنازل إلى أماكن أخرى مقابل (إكراميات) يدفعها المستفيدون من تبديل حاوية بلاستيك متهالكة بأخرى جديدة وهو ما قد يثير مشكلات كثيرة بين سكان الأحياء خاصة مع زيادة المخلفات المنزلية بجوار الحاويات القديمة واحتمال تسببها فى أضرار بيئية للسكان. وقال محمد مرزوق العتيبي: “استغربت وأنا في طريقي لمنزلي لرؤية سيارة البلدية من نوع “دينا” توقفت بجانب إحدى الشوارع الحيوية ونزل منها اثنان من العمالة التابعين للبلدية واستبدلا حاويات قديمة بأخرى جديدة”، ويقول: “كيف يجرؤ عامل بسيط على القيام بتبديل تلك الحاويات على مرأى ومسمع من الجميع مقابل ريالات معدودة دون خوف من العقاب”.. مطالبا البلدية بتشديد الرقابة على أداء بعض العمال الجشعين. ورصد عبدالرحمن الروقي عملية أخرى مشابهة فى حي آخر ما يعني انتشار الظاهرة في الطائف وليس فى حي معين مطالبا (أمانة الطائف) بالتحرك للحد من هذه العملية التى قد تنتشر بشكل أكبر أمام طمع بعض العمال، ويقترح تخصيص اعتمادات مالية لشراء حاويات جديدة يتم توزيعها على الأحياء كافة. من جهة ثانية، أبدى عدد من السكان في الطائف استياءهم لعدم تأهيل المتنزهات والحدائق العامة وهو ما يدفعهم لاصطحاب عوائلهم في رحلات برية لقضاء العطل الأسبوعية خارج المحافظة في المناطق الصحراوية والهواء الطلق، لكن هذا التحول الاضطرارى يمثل خطورة على حياة الأطفال الذين يصرون على ممارسة لعبة التزحلق على سفوح الجبال، وطالبت نسبة كبيرة من سكان الطائف البلديات بالاهتمام بالحدائق العامة وزيادة المساحات الخضراء بالأحياء لإعادة الاعتبار للطائف التى تغزل فى جمال طبيعتها الشعراء. وقال المواطن ضيف الله جازع الجعيد من سكان الريان إن الحي يعاني من عدم الاهتمام بالحدائق، حيث تبدو حديقة الحى متهالكة وألعاب الأطفال بها قديمة وغير صالحة للعب ما يجعل الأطفال ينفرون منها، كما لا يوجد بها دورة مياه وتكثر بها القطط والكلاب التى تقتات على المخلفات ما جعل العديد منهم والزوار والمصطافين يستبدلون ارتيادهم للحدائق بمواقع المخططات السكنية الخالية. ويتفق معه فى الرأي عبدالله عيد الروقي من سكان الحوية الذى وصف حدائق المدينة بأنها أصيبت بالشيخوخة وضرب مثالا بذلك بحديقة المضياع، لكنه لا ينكر دور البلديات والأمانات في المدن والمحافظات والمراكز على مستوى السعودية بشكل عام في إنشاء حدائق وسط الأحياء كمتنفس أخضر للسكان الذين ليس لديهم حدائق خاصة في منازلهم وليست لديهم الإمكانات المادية لزيارة الأماكن الترويحية والترفيهية، وقال: “لأن الحدائق والمنتزهات العامة تمثل أهمية خاصة لسكان المدن، لا بد من إعادة تأهيلها ووضع تصميمات جمالية عليها وتوفير الإضاءة الكافية لها ليلا وكافة الخدمات اللازمة لرواد الحدائق العامة”.