اتهم مواطنون في رفحاء تجار الحديد بممارسة الخداع وإيهام الناس بأن الحديد غير موجود، من أجل رفع سعره مستقبلا، أو على الأقل لا توجد منه إلا كميات قليلة، من أجل إجبارهم على الشراء بأي سعر، وأنهم يعتمدون على تخزين كميات الحديد، حتى يرتفع أكثر وأكثر مثلما يتوقعون، لا سيما في ظل خضوع السوق لممارساتهم وتكتلاتهم وتسييره كيفما يشاؤون في ظل ضعف الرقابة من الجهات المختصة، على حد قولهم. وعبر المواطن زايد سالم بالقول: إنه يعيش حاليا أزمة مالية خانقة، ولا يستطيع مواجهة هذه الارتفاعات المفاجئة، ما اضطره إلى إيقاف أعمال البناء مؤقتا، أو البحث عن دائن يستدين منه لحين انتهائه من البنيان، ووجه نصيحة للمواطنين القادرين بالاستيراد من خارج رفحاء نظرا إلى فارق السعر.. فيما وجه المواطن محمد عواد نصيحة للتجار طالبهم فيها بتقوى الله والبعد عن التضييق على المواطنين، ومراعاة الواجب الإنساني في هذا الأمر بعدم تكديس الحديد لبيعه بمبالغ فلكية. وأكد حجي الشمري أنه اضطر إلى شراء طن من الحديد لإكمال البناء، ولكن بمبلغ خيالي وصل إلى 2900 ريال من مستودع شهير بالمحافظة، على الرغم من أن سعر الطن الواحد يعادل في مؤسسة الراجحي 2250 ريال، وهو السعر المتعارف عليه، وواصل الشمري حديثه يقول: “إن عامل المستودع يتهرب من مواجهة الجمهور لعدم رغبته في بيع الحديد، رغبة في مزيد من الارتفاع في الأيام المقبلة.. كما أنه يقفل جواله منذ عدة أيام”. من جهة ثانية ضبط فرع وزارة التجارة في منطقة الحدود الشمالية مستودعا لبيع الحديد يخزن الحديد في محاولة لتعطيش السوق، إذ تم العثور على كميات كبيرة من الحديد يخزنها المالك في أحد المستودعات بالقرب من عرعر بعد تلقي بلاغ من أحد المواطنين في هذا الخصوص، وفور تلقي البلاغ باشرت فرق وزارة التجارة الموقع وعثرت على المستودع الذي وجدت به كميات كبيرة مكدسة من الحديد، وأغلقت اللجنة التابعة لتجارة عرعر المستودع.