أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي, أن الهيئة قامت العام الماضي من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) بترتيب أكثر من ثمانية آلاف فرصة عمل مباشرة لآلاف المواطنين في القطاعات السياحية المختلفة، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية المؤقتة المترتبة على الفعاليات والمهرجانات التي تقام في المواسم السياحية.. كما تعمل الهيئة بشراكة منتجة مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية على تقديم المجموعة الأولى من الفرص الوظيفية للمواطنين للعمل في الوحدات السكنية المفروشة التي بلغت عشرة آلاف وظيفة. وستبدأ الهيئة وشركاؤها خلال هذا الملتقى في استقبال طلبات التوظيف ل (4.109) فرص عمل في قطاع الإيواء، و(355) فرصة عمل في قطاع السفر والسياحة تم حصرها لدى منشآت القطاع في مختلف مناطق السعودية. وأضاف: أسهمت الهيئة في إنشاء (26) منشأة تعليمية متخصصة، من كليات ومعاهد وأقسام للسياحة بمختلف المناطق، وإبرام اتفاقيات مع عدد من الجامعات آخرها جامعة حائل، وإنشاء كرسي التراث في جامعة الملك سعود، وكرسي متخصص للسياحة في جامعة الملك سعود.. وجرى خلال العام الماضي تأهيل عدد من أعضاء هيئة التدريس والتدريب في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة في مجال “تدريب المدربين” على الإرشاد السياحي، وشمل ذلك التدريب والتأهيل في مجالات الحرف والصناعات اليدوية، ودورات موجهة لصغار المستثمرين في المجال السياحي مخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومضى يقول إن الهيئة حرصت ومنذ تأسيسها على هيكلة وتنظيم قطاع السياحة والآثار وتحقيق نقلة نوعية في أدائه، إذ حققت خلال العام الماضي العديد من الإنجازات وتجاوزت بعض التحديات في تنمية هذا القطاع الاقتصادي الكبير، وأبرزها توقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بلغت حتى الآن (50) اتفاق تعاون، وانطلقت لتفعيل الشراكة مع المناطق من خلال تمكين مجالس التنمية السياحية والمؤسسات الحكومية والجامعات لأداء دور رئيس في تنمية السياحة والتراث الوطني.. وبدأ تنفيذ برنامج تطوير الدرعية التاريخية بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتطوير عدد من مراكز المدن التاريخية في كل من: وسط الطائف، ووسط الهفوف، ووسط المجمعة، وعدد من مراكز مدن ساحل البحر الأحمر (في ينبع، وضباء، وأملج، والوجه)، كما بدأ تنفيذ ثلاثة مشاريع ضمن برنامج تنمية القرى والبلدات التراثية، إلى جانب البدء في مشاريع الكليات السياحية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في كل من الرياض والمدينة المنورةوالطائف والأحساء. وعلى صعيد الملتقى، شهد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان مراسم توقيع اتفاقية تمويل البنك السعودي للتسليف والادخار لشركة “رجال” للتجارة والخدمات العقارية المحدودة لتطوير قرية رجال ألمع التراثية، وتبلغ قيمة تمويل الاتفاقية سبعة ملايين ريال.. وتم توقيع الاتفاقية في جناح منطقة عسير في موقع الملتقى، ومثل بنك التسليف في توقيع الاتفاقية ظافر القرني المدير العام لبنك التسليف المساعد للشؤون الإدارية والمالية، فيما مثل الشركة هادي إبراهيم رئيس مجلس إدارتها.