أهداف الحملة المعنيون بالحملة يؤكدون أنها تهم الجنسين والهدف منها توعية الشباب والفتيات بالتعامل بطريقة لائقة داخل الأسواق والأماكن العامة، كما توعيهم بضرورة الاعتناء باللباس وعدم ارتداء ما يثير استياء المجتمع، وأكدوا أنهم لا يعتبرون أنفسهم أوصياء على المجتمع أو يقومون بدور رقابي عليهم. أما عن الهدف الآخر من الحملة فهو محاولة السماح للشباب بالدخول إلى الأسواق التجارية، وعلى وجه الخصوص برج المملكة التجاري وكل الأماكن العامة التي يمنع من دخولها الشباب، وذلك باستخدامها وممارسة حقهم الطبيعي فيها. معالجة سلوكيات الشاب محمد سعود (المتحدث باسم الحملة ومؤسسها في الفيسبوك) يقول ل شمس”: انطلقت الحملة منذ ما يقارب شهرين، وتتميز بفكرتها البسيطة والشبابية وهدفها معالجة السلوك الخاطئ الذي يصدر من الشباب والفتيات في الأسواق، وتتم معالجتها بأسلوب حواري وحضاري، وكما يعلم الجميع فإن مجتمعنا محافظ ويحمل قيما سامية، ويجب على أفراده المحافظة على هذه القيم ورفض أي سلوك خاطئ بمناصحة الشباب وتنويرهم”، وأضاف: “الشاب المعاكس مثلا نحن نقدم له النصيحة، وكذلك من يرتدون الألبسة التي لا يقبلها مجتمعنا ونطلب من الشباب تبديل (التي شيرت) غير اللائق وارتداء قميص يحمل عبارة (لايق عليك)، ووجدنا ترحيبا منهم بهذه الحملة”. 2620 عضوا ويضيف محمد سعود: “عدد أعضاء الحملة الرئيسيين حتى الآن 20 شابا، ووصل عدد أعضائها في ال(فيسبوك) إلى أكثر من 2600 عضو، وهو عدد لا يستهان به ممن يؤيدون هذه الفكرة، وهذا ما يجعنا نستشعر المسؤولية بشكل أكبر، ونتوقع انضمام مزيد من الأعضاء، والحملة مدعومة من سوق برج المملكة، وهم متفهمون ذلك، وكذلك نحظى بدعم قناة اقتصاديات عبر برنامجها جيل 21، وقد صادفنا الكثير من الشباب الذين يرغبون في العمل معنا والمشاركة في الحملة ونتمنى التوفيق”. وعن النشاط الذي يقومون به يوضح متحدث الحملة: “نوزع الهدايا على الشباب من الجنسين، مثل الكابات والإكسسوارات وال(تي شيرتات) والأساور، وهذه الأسوار منها ما يخص الفتيات ومنها ما يخص الشباب، وجميعها موقعة باسم الحملة”. لا للاختلاط ورفض محمد سعود دعوتهم إلى الاختلاط، وقال ردا على تحركات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوقوف أمامهم إنه لا يسمي ما يقومون به اختلاطا، ويوضح: “نحن لا نذهب مباشرة إلى الفتيات، إنما ننتظر من تأتينا منهن، بعد ذلك نناصحها ونغير بعض الأخطاء الموجودة لديها على مستوى اللبس، وأعضاء الحملة يعون ذلك تماما، وهم حريصون على إنجاحها”. واعتبر محمد سعود أنهم و(الهيئة) شركاء، ويقول: “سبق أن التقيت الشيخ عبدالعزيز الحمين رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أكثر من مناسبة، واستقبلني بكل احترام، وثمّن دورنا كشباب في برنامج (جيل 21) قبل أن نطلق حملة (لايق عليك)؛ حيث كنت عضوا في البرنامج وصورنا حلقة مع الحمين، وكان متقبلا للشباب ومحتضنا لهم”. ويشير إلى أنه بعد إطلاق الحملة حضر إليهم بعض أفراد (الهيئة)، وبسؤالهم عما يقومون به أوضحوا الأمر وتقبلوا منهم ذلك العمل. وعن فريق الحملة، يقول: “جميعهم من الرياض، وهم طلاب في الجامعات؛ وهو الأمر الذي يجعلنا لا نكون موجودين في جميع الأيام للقيام بدورنا، إنما ننتقي الأيام، ونحرص على تكثيف نشاطنا فترة الإجازات ونهاية الأسبوع”. (شباب ذوق) وأشار عبدالله العقاب المنسق الإعلامي للحملة إلى أن الفكرة انطلقت من برج المملكة، وقال: “كما نطمح إلى وصول الفكرة إلى بقية الأسواق، ونعمل جاهدين على تحقيق ذلك، وقد وجدنا الدعم من الجميع والتفهم لحملتنا، وأنا من أشرف على الشباب شخصيا، ووجدنا تعاونا من الزملاء في إنجاح الحملة؛ حيث تحمسوا كثيرا عندما طلبنا منهم مشاركتنا، وكانت الرسالة للشباب هي احترام الذوق العام دون التدخل في خصوصياتهم، ونوزع ال(تي شيرتات) وبعض الإكسسوارات، ووجدنا ترحيبا من الشباب والفتيات”. نريد التوسع ويضيف شهاب العمري: “بدأت مع المجموعة بعد أسبوع من بدايتهم؛ حيث عرضوا علي فكرة التعاون ورحبت بذلك، ووزعنا المهام على المجموعة؛ فمنا من يأتي في الصباح، ومنا من يأتي في المساء، وقد توقفنا أخيرا بسبب الدراسة واختبارات طلاب الجامعة المنتسبين إلى الحملة، ونعمل على عودة قوية لإنجاح الحملة على مستوى أعلى وبجهود أقوى، وسنحاول التوسع في الأسواق الأخرى”. رسائل محددة وعن هدفهم الرئيسي يقول سلطان الضبيب: “توعية الشباب والفتيات من بعض الملبوسات غير اللائقة واحترام الذوق العام؛ لأن هذا المكان العام حق للجميع، ونحن متطوعون لتخرج الحملة بالوجه المناسب، وتعكس للشباب التصرفات غير الجيدة”. ويزيد أحمد العمري بالقول: “الجميل في ال(تي شيرتات) التي نوزعها أنها تحمل شعار (لايق عليك) من الخلف ومن الأمام، ومكتوب عليها أربع رسائل عملت بأسلوب شبابي لنصح الشباب، أما الفتيات فيكون لون ال(تي شيرتات) المهداة إليهن ورديا، وأما الكلمات الموجودة عليها فكتبت بأسلوب النصيحة الذي يناسبهن، وهناك الكثيرون يتقبلون الفكرة، ونحن سعداء بعملنا، وسنبذل جهودا كبيرة في توعية الشباب والفتيات”.