تعد كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية المزمع إنشاؤها في الدمام أحد الجهود المهمة لسد العجز الكبير الذي يواجهه المجتمع السعودي العربي والإسلامي بصفة عامة في مجال توفير الخدمات التعليمية والتدريبية لذوي الإعاقة البصرية، وإعدادهم وتأهيلهم من خلال الدراسات الجامعية لسوق العمل، وتمليك ذوي الإعاقة البصرية مهارات الحياة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وزيادة الثقة بأنفسهم. وتعد الكلية إضافة نوعية للمساهمات العالمية في هذا المجال، ووفقا لنتائج المسوحات التي أجريت فلا توجد كلية على مستوى العالم العربي وحتى على مستوى الشرق الأوسط تعنى بذوي الإعاقة البصرية بالجودة التي تنشدها الكلية، لذا فإنها تمتد بخدماتها ليس على المستوى المحلي فحسب أو حتى على مستوى الشرق الأوسط فحسب وإنما ستمتد على مستوى العالم أجمع حيث سيكون باب الدراسة بها للطلاب المعاقين بصريا من الداخل والخارج ومن الجنسين. وتتميز الكلية بعدة خصائص منها البرامج الأكاديمية المناسبة لذوي الإعاقة البصرية وفق المواصفات العالمية البيئية وتزويدها بأحدث الوسائل التقنية التي تساعد على توصيل المادة التعليمية للطلاب، إضافة إلى بيئة تعليمية تفاعلية لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية في التغلب على إعاقة أبنائهم والاعتماد على أنفسهم. وتتمثل رؤية الكلية في توفير البيئة المثلى التي تساعد الطلاب على التغلب على إعاقتهم والمشاركة في المجتمع، أما رسالتها فتتمثل في إعداد ذوي الإعاقة البصرية، وتأهيلهم بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والانخراط في المجتمع وتحقيق طموحاتهم في الحياة، وتنحصر الأهداف في توفير فرص التعلم والتدريب للطلاب، وإعدادهم للدراسات الجامعية والانخراط في سوق العمل، وتمليكهم مهارات الحياة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وزيادة الثقة بأنفسهم. وذكر التقرير أن خريجي الكلية سيتميزون بعد تخرجهم بعدد من المواصفات منها القدرة على التعامل مع التقنيات الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، وامتلاك معارف ومهارات كافية للالتحاق بوظائف مناسبة في سوق العمل، وامتلاك مهارات حياتية تمكنه من الاستقلالية والاعتماد على النفس في ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة، وامتلاك مهارات التغلب على الإعاقة والمشاركة بفاعلية في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، وامتلاك مهارات التواصل مع الآخرين والتعبير بوضوح عن أفكاره ومتطلباته، والثقة والاعتداد بنفسه والتغلب على المحددات التي تفرضها الإعاقة البصرية.