شاعرة سورية تعيش في الإمارات تغنت في أندية عدة، على رأسها النصر السعودي ورفضت جميع الإغراءات لتحويل العمل الخاص بناديها إلى الغريم التقليدي الهلال... إنها الشاعرة البدوية خضرة التي كشفت أنها سترفع شعاري النصر والوصل معا وستصفق للفائز منهما غدا على اعتبار أنها عاشقة للناديين في ظل استقرارها في الإمارات. وأكدت أنها تعيش في السعودية منذ أشهر لإنجاز ثلاثة أعمال، الأول عن خادم الحرمين الشريفين، والثاني عن ولي العهد الأمين، والثالث يخص رئيس نادي النصر، وتتمنى مقابلتهم جميعا من أجل إهدائهم هذه الأعمال. جميع هذه الأمور تطلعون عليها من خلال هذا الحوار، فإليكم ما دار فيه: * ما سبب حضورك إلى السعودية، هل أتيت للسياحة أم بحثا عن الشهرة والمال؟ - لا هذا ولا ذاك. أتيت أحمل بيدي هديتي لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي عبارة عن قصيدة مغناة من كلماتي وألحاني، وأيضا قصيدة لولي العهد الأمين سلطان الخير الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقصيدة ثالثة للأمير فيصل بن تركي رئيس النصر الفارس كحيلان. * إلى ماذا تطمحين من خلال هذه الأعمال الثلاثة؟ - أنا مقيمة في السعودية منذ أربعة أشهر لأنجز هذه الأعمال الثلاثة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ورئيس النصر، وكل أملي من الله أن ألتقيهم شخصيا وأهديهم هذه الأعمال كتعبير عن الشكر والتقدير والامتنان لما قدموه من أعمال كبيرة وإنسانية. * بما أنك تهتمين بالجانب الرياضي في شعرك، فهل لديك ميول لأحد الأندية الرياضية؟ - بصراحة، أنا أشجع النصر السعودي بالنسبة إلى الأندية السعودية لأنني أحببت هذا النادي من رئيسه الأمير فيصل بن تركي الذي وجدته إنسانا في قمة التواضع والإنسانية.. ولقد تشرفت بالتحدث إليه هاتفيا وإبلاغه بعشقي للنصر الكيان الكبير ولجماهيره العاشقة في كل مكان. وسبق لي أن صغت عملا خاصا في دورة الخليج ال 18 التي أقيمت بالإمارات، وتم عرضه في افتتاح الدورة وفي كل القنوات الرياضية، كما قدمت عملا غنائيا في ناديي الوصل والجزيرة الإماراتيين، ونادي الريان القطري، والآن في نادي النصر السعودي. * هل لديك معرفة سابقة بنادي النصر دفعتك لمثل هذا العمل الغنائي؟ - أحببت نادي النصر من خلال مشاهدتي لرئيسه الأمير فيصل بن تركي وتصريحاته بعد نهاية إحدى المباريات.. كما شدني لقبه الذي يوحي بالفروسية والشجاعة، وكما تعلم أنا بدوية وأعشق البدو والفروسية والخيل، ثم انجذبت لهذا النادي العريق من خلال جماهيره التي تسانده في المدرجات، وقد اندهشت من الحضور الجماهيري الكبير لمباريات النصر، سواء كانت في الرياض أو خارجه في أي منطقة من مناطق السعودية. * لو كان الحضور النسائي مسموحا به في السعودية، فهل ستحضرين لمباريات النصر؟ - بالتأكيد.. فلن تصدق لو قلت لك: إنه من قبل أن تبدأ مباريات النصر خاصة أمام الهلال وأنا أرفع يدي بالدعاء لله أن يفوز النصر، حتى ابنتي ريم تتفاعل معي وتدعو الله أن يحقق النصر الفوز. * يملك الهلال النادي المنافس للنصر إعلاما قويا، ألا تخشين من عدم نجاح هذا العمل الغنائي بسبب الدعم الإعلامي؟ - أنا لا أبحث عن إعلام ولا عن شهرة.. أنا فقط أريد أن أقدم هذا العمل كهدية شكر وتقدير للأمير فيصل بن تركي. وقد اتصل بي بعض الإخوة يطلبون مني أن ألغي هذا العمل الغنائي لنادي النصر وكحيلان وأحوله إلى نادي الهلال، ووعدوني بمبلغ مالي كبير، ولكني رفضت. * ولماذا رفضت هذا العرض المادي؟ - للشاعر عيون تصيب الأهداف، كما أن للشاعر قلبا يعشق، فأنا أتفاءل بكلمة نصر وأعشق كلمة كحيلان وأفتخر بها. * سيتواجه النصر مع الوصل الإماراتي في نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية، فما موقفك في هذه المواجهة؟ - هذه صدفة غريبة وموقف محرج بالنسبة إلي، وخاصة أن شيوخ الإمارات لن يقبلوا بتشجيعي لأي ناد آخر غير الوصل الإماراتي. * وأيهما ستشجعين عندما يلعبان في الإمارات؟ - سأشجع الاثنين وسأقول مبروك للفائز و “هارد لك” للخاسر. * هل ستحضرين المباراة في ملعب الوصل؟ - بالتأكيد، وسأحمل شعار النصر والوصل معا. * سمعنا أن لك أعمالا سابقة في الإمارات في بعض المناسبات الوطنية والرياضية، ولكنك غير معروفة إعلاميا، فما السبب؟ - أعتقد أنني غير معروفة في السعودية فقط، ولكن لي بصمات على مستوى الوطن العربي، في سوريا وقطر والكويت واليمن والإمارات. *لماذا لم تشاركي في برنامج شاعر المليون الذي يهتم بالشاعرات ويدعمهم إعلاميا؟ - مسابقة شاعر المليون لها شروط وأنا عمري وصل إلى 62 عاما، فالساحة للشباب وذلك بحسب شروط المسابقة. * ما سر تنقلك بين الدول العربية والخليجية؟ - أنا من مواليد البادية في شمال سوريا من محافظة الحسكة، وأرى أني أول بدوية تعلمت في ذلك الوقت، حيث استطعت أن أحصل على مؤهل علمي وهو ليسانس لغة عربية، فتخيل من واقع البادية المحكم إلى الانطلاقة في ميادين الدول المتحضرة والمتقدمة، ولا يعني هذا أنني من بيئة متخلفة فأنا أفتخر أنني من بيئة بدوية. ثم ذهبت للعمل كإعارة في التعليم إلى اليمن الشمالي ثم انتقلت إلى الكويت ومنها الى الإمارات التي أقيم فيها حاليا. * هل تحملين الجنسية الإماراتية؟ - لا.. علما بأن لي أعمالا فنية كبيرة بالإمارات، وأشكر الإمارات لأنها احتضنتني وهي الوطن الثاني بالنسبة إلي. * هل من كلمة أخيرة تودين إضافتها؟ - أشكر جريدة “شمس” على إتاحة الفرصة لي، وأتمنى التوفيق للنصر وكحيلان.