قلب مانشستر يونايتد تأخره أمام غريمه التقليدي ليفربول بهدف مبكر إلى فوز بهدفين مقابل هدف واستعاد صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس. وسجل وين روني وبارك جي سونج هدفي مانشستر ليرفع يونايتد حامل اللقب رصيده إلى 69 نقطة من 31 مباراة متقدما بفارق نقطتين على آرسنال الذي تربع على القمة يوما واحدا بعد فوزه 2/صفر على وستهام يونايتد أمس الأول. وبدأ ليفربول المباراة بطريقة رائعة بعد أن افتتح الإسباني فرناندو توريس التسجيل في الدقيقة الخامسة إثر تمريرة عرضية من الهولندي ديرك كويت، لكن هذا التقدم لم يدم طويلا حيث أدرك يونايتد التعادل بعد سبع دقائق عندما تسبب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب وسط ليفربول في ركلة جزاء بعرقلة ضد أنطونيو فالنسيا، ورغم نجاح الإسباني بيبي رينا حارس ليفربول في التصدي لتسديدة روني من ركلة الجزاء إلا أن مهاجم منتخب إنجلترا تابع الكرة في الشباك مسجلا هدفه ال33 هذا الموسم. وحسم يونايتد المباراة بهدف من ضربة رأس للكوري بارك بعد مرور ساعة من زمن اللقاء إثر تمريرة عرضية متقنة من الأسكتلندي دارين فليتشر. وتوقف رصيد ليفربول عند 51 نقطة بفارق أربع نقاط وراء توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع، وتراجع الفريق للمركز السادس بعد فوز مانشستر سيتي 2/1 على مضيفه فولهام. ودخل ليفربول مباراة أمس في حالة معنوية مرتفعة بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية على يونايتد بينها الفوز 4/1 على الملعب نفسه الموسم الماضي، كما أن الفريق فاز على بورتسموث في الدوري الإنجليزي وليل الفرنسي في كأس الأندية الأوروبية الأسبوع الماضي. وكان ليفربول هو الأفضل في البداية عندما تخلص توريس من رقابة جاري نيفيل مدافع يونايتد ليضع الكرة في الشباك بعيدا عن متناول الحارس الهولندي فان دير سار. لكن ليفربول لم ينجح في استغلال تفوقه بعدما تسبب ماسكيرانو في ركلة جزاء مثيرة للجدل عندما بدأ في الاحتكاك بفالنسيا لاعب يونايتد من خارج منطقة الجزاء. وأشار الحكم هاوارد ويب ممثل إنجلترا في كأس العالم هذا العام باحتساب ركلة جزاء نفذها روني وتصدى لها رينا، لكنه تابع الكرة في الشباك ليدرك التعادل لحامل اللقب. وكانت فرص التسجيل نادرة خلال اللقاء وقدم ستيفن جيرارد قائد ليفربول مباراة ضعيفة المستوى في خط الوسط ولم يصنع خطورة على مرمى الفريق المنافس. ومرر روني الكرة إلى فليشتر الذي أرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء حولها بارك في الشباك من الوضع طائرا ليتقدم يونايتد 2/1. وأهدر توريس بعض الفرص لإدراك التعادل للفريق الزائر وسط تماسك يونايتد. وواصل سيتي انطلاقته نحو المنافسة على المركز الرابع بفضل هدفين من روكي سانتا كروز والأرجنتيني كارلوس تيفيز في مرمى فولهام. ولم يتمكن فولهام من تقديم الأداء الذي قاده للفوز 4/1 على يوفنتوس الإيطالي الخميس الماضي في كأس الأندية الأوروبية وسجل هدفه الوحيد أمس من ركلة جزاء لداني ميرفي في الدقائق الأخيرة. وعزز الانتصار سعي يونايتد لأن يصبح أول فريق يفوز بالدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية، وسيكون اللقب هو ال19 للنادي في حال الفوز به ليتفوق على ليفربول الذي يملك 18 لقبا.