قال موظفون من برنامج حمى الضنك الذي بدأت به أمانة العاصمة المقدسة قبل نحو 11 شهرا: إن الوعود التي يقولون: إنهم وعدوا بها من قبل الأمانة بترسيمهم (أي توظيفهم في وظائف حكومية ثابتة) لم يتحقق منها شيء على الرغم من مرور ما يزيد على تسعة أشهر عليها. وكانت أمانة مكة أنشأت إدارة باسم (إدارة الأزمات والطوارئ) وخصصتها لمتابعة أي وباء، وبدأت أعمالها ببرنامج يستهدف محاصرة حمى الضنك، حيث وظفت في هذا الصدد فنيين ومراقبين ميدانيين وسائقين، ضمن عقود مدتها ثلاثة أشهر لكل موظف مع وعد بالترسيم للمستمرين والمجدين. ولكن لم يتم ترسيم أحد من العاملين على الرغم من أن بعضهم لا يزال على رأس العمل وفق العقد القديم الذي انتهى بعد الأشهر الثلاثة الأولى. وقال حسن الحربي: “وقعنا عقدا لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ 6/5/1430 مع المباشرة في اليوم نفسه، وحتى الآن ونحن على رأس العمل ولم يتم ترسيم أحد ولم يجدد معنا عقد العمل”. وأضاف: “بعض رفاقنا أتته فرص عمل إلا إننا كنا ننتظر الوعود بالتعيين لأن العمل الحكومي فيه أمان وظيفي أكثر من القطاع الخاص”. وقال أحد رفاقه وفضل عدم ذكر اسمه خوفا: إنهم يعملون في الميدان ولستة أيام في الأسبوع ويتعرضون لأخطار الأوبئة التي يباشرونها، وكانت تلك بحسب وجهة نظره “تضحيات” صبروا عليها أملا في التعيين والترسيم، غير أن ذلك لم يحصل حتى الآن. وتعليقا على ذلك قال سهل مليباري الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة مكةالمكرمة: إن الأمانة أبرمت عقودا مع عدد من الموظفين المؤقتين منذ 11 شهرا وانتهى العقد معهم وتم تسليم العمل في برنامج حمى الضنك إلى إحدى الشركات التي ستبدأ أعمالها من الشهر المقبل (رجب). وأكد مليباري عدم وجود نية عند الأمانة “لترسيم لهؤلاء الموظفين المؤقتين”.