تتبارى الأندية السعودية وتتصارع صراعا مريرا في تنافساتها الكروية المتعددة، وتنسى في لجة الصخب الكروي تفعيل الجانب الثقافي طبقا لشعارها المرسوم على واجهاتها، وتقيم بعض الأندية على استحياء مناشط ثقافية من موسم إلى آخر مدعية أنها فعلت الواجب في هذا الاتجاه دون تبصر في منهجية تلك المناشط أو جدوى جاذبيتها للجمهور الذي يذهب إلى الأندية بحثا عن تدريب يشاهده أو لاعب يلتقط معه صورة تذكارية؛ ولا أريد أن أكون قاسيا في حديثي حيث يجب التنويه بدور عدد من الأندية التي قامت بأدوار ثقافية متعددة مثل نادي الشباب الذي يعد الأبرز من بين أقرانه، بينما تتقاسم الأندية الأخرى أدوارا تتباين في التأرجح بسبب عاملي الدعم المادي المنصبّ على كرة القدم، وعامل الإعداد العلمي المنهجي للأنشطة الثقافية؛ إذ إن إقامة الندوات المملة واستقطاب الأسماء المكررة التي مل الناس من ظهورهم في القنوات والإذاعات لا يكفي لاستقطاب الجماهير التي تنجذب للمفيد والجديد والحداثة بشتى أطيافها. فعلى سبيل المثال أين الأندية من دعوة المثقفين والمثقفات من خلال مسارات حوارية منظمة؟ وأين هي من عمل الدورات التدريبية والتثقيفية؟.. فعاليات كثيرة من الممكن أن تحظى من الأندية بالتنظيم والرعاية المشوقة ولاسيما أن تعداد زوارها اليومي يساعدها على نجاح تلك الفعاليات المهمة في حياتنا اليومية. كما يلزم الأندية عدم الاعتماد على الأنشطة التي تتبناها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بل من المهم أن تقوم بالمبادرة والابتكار ومواكبة الأحداث الاجتماعية والثقافية وما أكثرها..! رذاذ: ** يبدو أن لسعة رذاذي تصيب في مقتل، وأعرف أن هناك من يتفجر غيظا إذا قلت الحقيقة وأبرزتها... تبا لهؤلاء! تؤلمهم الحقائق لأنهم يعجزون عن صنع النجاح ويكرهونه لغيرهم. ** يعتب بعضهم لكتابتي في ميادين الفكر والثقافة والمجتمع، وأرد بأن الكاتب المثقف يجب ألا يحصر نفسه في كتابة عمود رياضي فني تحليلي للعبة ما؛ فرق بين التحليل وكتابة المقالة؟! ** واحذر معاشرة الدنيء فإنها تعدي كما يعدي الصحيح الأجرب