أكد الفنان حسن عسيري منتج وبطل مسلسل (سليم ودستة حريم) أن فكرة المسلسل لا تعتمد بالأساس على الكوميديا وإنما على إظهار الكثير من المشكلات الاجتماعية التي تعيشها المجتمعات العربية فيما يخص تعامل الأزواج مع زوجاتهم وطرق تربية الأولاد ونظرة المجتمع للمرأة، مشيرا إلى أن الاعتماد على الكوميديا كان اختيارا لأنها الصيغة القادرة على توصيل الرسالة بطريق مباشر. وأوضح أن المسلسل لا يركز فقط على حقوق الزوجات ولكن يلفت النظر بقوة لحقوق الرجل أيضا “فالزوج الذي أقوم بدوره يتعرض لحالة من الابتزاز والاستحواذ الدائم من جانب زوجاته الأربع وبناته، وكل منهن تحاول استمالته لما يخدم صالحها الشخصي، بينما هو لا يتصرف إلا من خلال مبادئه ومعتقداته”. وقال إنه يقصد من المسلسل أن يناقش العديد من السلبيات المجتمعية ليس بقصد الإعجاب بها ولكن لإظهارها حتى يمكن تجنبها كما في كل أعماله وآخرها “أيام السراب” الذي يعرض حاليا بنجاح واسع رغم محاولات التشويه التي نالته منذ الأيام الأولى لعرضه. وأشار عسيري إلى أن المسلسل يقدم نموذجا مصغرا لجامعة الدول العربية على المستوى المجتمعي حتى أن أحد المشاهد ضمت مؤتمرا حول حقوق الأسرة العربية ناقشت فيه الزوجات والبنات كيفية الوصول إلى صيغة أو اتفاق. ويضم المسلسل المقرر عرضه على قناة “إم بي سي” عددا من الفنانين العرب بينهم السعودي حبيب الحبيب، ومن الكويت منى شداد وعبير أحمد، ومن لبنان دارين حمزة وسحر خليل، والسورية رولا المصري، والممثلة الأمريكية أليسون ولفورد، والمصرية نرمين ماهر وغيرهن. ويقدم المسلسل الذي كتبه علاء حمزة صورة كوميدية لرجل سعودي في منتصف العمر يعيش وسط 12 من الإناث بينهن أربع زوجات من جنسيات مختلفة هي السعودية واللبنانية والمصرية والأمريكية وبناته منهن، اللاتي تنقسم كل منهن بين جنسية الوالد وجنسية الأم بشكل ينتج عنه الكثير من المواقف المضحكة التي لا تخلو من دروس مستفادة.