عثرت شرطة الطائف على عاملة منزلية مشردة قرب متنزهات الشفا، واتضح بأخذ أقوالها المبدئية أنها إندونيسية وكانت تعمل عند أسرة في محافظة جدة، غير أن الأسرة المتكونة من زوجين خلعا ملابسها وضرباها وعذباها وحرقاها وألقيا بها بعد ذلك على قارعة الطريق. ونُقلت العاملة حال العثور عليها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، حيث باشر الأطباء من عدة تخصصات فحص ما تعرضت له من جروح وحروق وكدمات في كافة أنحاء الجسد. وقالت العاملة للمحققين بعد تمكنها من الحديث إنها عُذبت على يد كفيلها وزوجته، وأظهرت الفحوص وجود آثار تعذيب متعددة وجروح قطعية في الرأس بعضها حديث وبعضها قديم لم يُعالج، إضافة إلى حروق في كفيها وقدميها وأنحاء من جسدها، وإلى جانب كل ذلك فقد صب الاثنان ماء مغليا على القسم السفلي من جسمها. وبعد هذه الجولات المتكررة من التعذيب الشرس، قرر الزوجان أن العاملة قامت ب (عمل سحر) لهما، وتهجما عليها وفتشا جميع أغراضها ولم يجدا ما يثبت شكوكهما إطلاقا، فعمدا الجمعة الماضي إلى أخذ العاملة من جدة إلى الطائف بعد جولة تعذيب معتادة، وعندما وصلا قرب متنزهات الشفا طلبا منها خلع ملابسها من أجل أن يحصلا عليها لتفتيشها أو حرقها بحسب ما يتكاثر من نصائح للتخلص من السحر، وغادرا الموقع وتركاها عارية هناك قبل أن تعثر عليها الشرطة. وخاطبت شرطة الطائف نظيرتها في جدة من أجل القبض على الزوجين، في الوقت الذي لا تزال فيه العاملة قيد العلاج الذي سيستغرق فترة طويلة في مستشفى الملك عبدالعزيز. من جهة أخرى، أكد الدكتور حسين الشريف مشرف حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة أن الجمعية سترسل مندوبها في الطائف لمتابعة القضية.