أكد إبراهيم بادي أن سبب استقالته من شر كة روتانا هو عدم رغبته في العمل في مناخ غير صحي والاختلاف المستمر في الفكر مع بعض مديري القطاعات في الشركة وقال: “كما أن تضارب المصالح سبب آخر لأنني سأقدم برنامجا جديدا على قناة دبي، هو برنامج المفاوض، ابتداء من الاثنين المقبل، وذلك يتعارض مع كوني متحدثا رسميا لمجموعة روتانا التي تملك شبكة تلفزيونية ومقدمي برامج زملاء”. وبسؤاله لماذا لم تشكل مشاركته من قبل في تقديم برنامج “سوالفنا حلوة” في قناة دبي أيضا تضارب مصالح مع (روتانا)،أجاب: “وقعت عقد “سوالفنا حلوة”، قبل تعييني في (روتانا)، كمتحدث رسمي، بأسابيع، واحترمت (روتانا) ذلك، وحتى الأمير الوليد بن طلال، حين عرف أني ملتزم بعقد مع دبي لم يطلب مني التوقف عن المشاركة في تقديم البرنامج، ف(روتانا) تريد من الآخرين أن يحترموا عقودها، ولذلك لا بد أن يحترموا عقود الآخرين”. وعما إذا كان بينه وبين مديري (روتانا) خلافات قد تكون سببا في استقالته، قال: “الخلافات بين الزملاء موجودة، ولا يمكن إنكارها، وهناك خلافات تدوم في بعض الشركات لشهور وسنوات، خصوصا أن إدارة العلاقات والإعلام تحاول تقديم مصالح الشركة على مصالح الأشخاص، وهناك صعوبة في التعاطي مع حب الظهور للبعض، لكن هذه الأمور طبيعية ولا يمكن بناء استقالة عليها”. ويعتبر برنامج المسابقات “المفاوض” الذي سيعرض مساء اليوم على قناة برنامج مسابقات جديدا من نوعه، يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط ويعتمد على التفاوض، ويستضيف مقدم البرنامج متسابقين، كل على حدة في كل حلقة. وبحسب بادي: “البرنامج مختلف في فكرته عن جميع برامج المسابقات ولا يعتمد على تشويق المشاهدين بملايين الريالات، لكنه يعتمد على فكرة التفاوض بحد ذاته، وفلسفته، بعيدا عن المبالغ الضخمة، كما أنه يسمح للمشاهدين بالمشاركة مجازا في اللعبة كونهم يعرفون ما لا يعرفه المتسابق، ويراقبون ردات فعله، ويحكمون على المفاوض على مستوى قسوته أو عدله مع خصمه”. يختار المتسابق في البداية خمسة أظرف من 40 ظرفا وضعت على رف، كل ظرف يحتوي على مبالغ تصل إلى 100 ألف درهم إماراتي، وبعض الظروف ربما لا تحمل قيمة، وبعضها قد تكون بالسالب”. يطرح مقدم البرنامج خمسة أسئلة، ومع كل إجابة صحيحة يحتفظ المتسابق بأحد المغلفات الخمسة التي اختارها، أما إذا كانت الإجابة خاطئة فإنه يخسر أحد هذه المغلفات ويتم تمزيقها. وبعد تجاوز مرحلة الأسئلة يتفاوض المتسابق مع المفاوض الذي يعرف ما في الظروف، وهو ما يجعل اتخاذ القرار للمتسابق صعبا للغاية ويضعه تحت ضغط كبير، خصوصا أن المفاوض يحاول إيهامه بالقيمة التي تحتويها بعض الظروف، وهو ما لا يستطيع المتسابق تصديقه، لأنه يدرك أن هدف المفاوض خسارة المتسابق. يظهر البرنامج مهارة التفاوض لدى المتسابق وقدرته على أخذ القرارات الثاقبة قي الوقت المناسب ليفوز بمبلغ قد يتجاوز ال200 ألف درهم، وهو ما يستبعده إبراهيم بادي بقوله: “إذا ربح المتسابق مبلغا كهذا، فلن أستحق لقب المفاوض”. يذكر أن إبراهيم بادي لعب دورا بارزا في تقريب وجهات النظر بين الصحافة الفنية السعودية و(روتانا) في فترة عمله في الشركة، ولعل أبرز المواقف عندما تعرضت (روتانا) لهجوم من الفنانين اللبنانيين في إحدى الصحف الكويتية أثناء مهرجانات ليالي فبراير العام الماضي فوقفت الصحافة الفنية بجانب (روتانا).