أشعر بالملل بمجرد سماعي لذكر (الجامعة)، فبعد قضائي نحو أربع سنوات في الدراسة أجد نفسي غير متحمس للتفكير في النهاية (اللي عيت تجي). فأنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- أدرس بكالوريوس لغة إنجليزية في إحدى جامعاتنا العزيزة، ولله الحمد انتهيت الفصل الماضي من كل مواد التخصص المطلوب دراستها ونجحت فيها جميعا، ولكن لم أتخرج بعد.. هل تعلمون لماذا؟ لأن هناك العديد من المواد العامة التي لاعلاقة لها بتخصصي، ويتوجب علي إنهاؤها وإلا (ما راح أشم ريحة التخرج)، المصيبة أنها مقاربة لعدد ساعات التخصص، وكثير من (دكاترتها) يعاملوننا نحن طلاب اللغات وكأننا من كوكب آخر، والنتيجة الدائمة رسوب متكرر لي ولزملائي، والحرمان من المادة بحق، وأكثر الأحيان بلا وجه حق. بعد هذه (البكائية) هل تلومونني في مللي وسأمي من الجامعة؟ لا أطالب بشيء سوى أن (يرحمني) أولئك الجبابرة لأنتهي من هذه المرحلة بكل ما فيها.