أكد الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان أن اعتماد مجلس حقوق الإنسان لتقرير المراجعة الدورية الشاملة للسعودية فى مجال حقوق الإنسان، يعد إنجازا يضاف إلى النجاحات التي حققتها السعودية على صعيد حقوق الإنسان. مشيرا إلى أن هذا سيكون دافعا للمضي في سياسة تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته ال 13 بمدينة جنيف السويسرية، حيث أشار إلى أن السعودية أرست منهج الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، ودفعت به نحو العالمية لتأسيس منهج جديد ومتحضر يكرس مفهوم الحوار الإنساني، مشيرا إلى أن مدينة جنيف احتضنت يومي 30 سبتمبر وأول أكتوبر 2009، الملتقى الثالث ل “مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الحضارات والأديان”، الذي يعد سلسلة ضمن خطوات تهدف إلى مد جسور الحوار والتعاون البناء بين الشعوب والحضارات. ولفت العيبان إلى حرص السعودية على نشر الوعي بحقوق الإنسان، حيث تبنت برنامجا لنشر ثقافة حقوق الإنسان مدته أربع سنوات تبدأ من 2010، لنشر ثقافة حقوق الإنسان في مناخ من الأخوة والتسامح والتراحم، وبناء القدرات المؤسسية في القطاع الحكومي والخاص، ليرتقي أداؤها لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها. كما أنها تبنت أخيرا نظاما لمكافحة الاتجار بالأشخاص, وأنشأت له لجنة دائمة في هيئة حقوق الإنسان من عدة جهات لمتابعته. ولفت إلى مساهمات السعودية في تبني المبادرات التي من شأنها التخفيف من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية بهدف تحسين برامج التنمية الإنسانية، وخاصة ما يتعلق بأعباء الديون لدى الدول النامية، حيث تجاوز ما قدمته من مساعدات غير مستردة وقروض خلال العقود الثلاثة الماضية ما يقارب 90 مليار دولار استفادت منها 87 دولة نامية، ويمثل هذا المبلغ (4 في المئة) من إجمالي الناتج الوطني للسعودية، وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة المستهدفة من الأممالمتحدة.