يبدو أن موجة الإلغاء والتأجيل لا تقف عند النشاطات الأدبية والثقافية في منقطة الجوف فحسب، بل تطول حتى الدورات التدريبية التي تسهم في بناء الذات وإطلاق القدرات، وهو ما أعلنته الندوة العالمية للشباب الإسلامي أمس بتأجيلها المفاجئ لمواعيد انعقاد ثلاث دورات يحاضر فيها نخبة من المتخصصين. وبرر القائمون على مكتب الندوة أسباب تأجيل الدورات التي كان من المفترض أن تنعقد على مدار ثلاثة أيام متتالية ويقدمها الدكتور علي الحمادي والدكتور مريد الكلاب والدكتور سليمان العلي إلى إشكالية لدى مركز التدريب الذي تم الاتفاق معه على إحضار المدربين، مشيرين إلى أنهم سيضعون الملتحقين بهذه الدورات في الصورة بإبلاغهم بالمواعيد الجديدة بمجرد التوصل إلى اتفاق مع المركز والمحاضرين. المبرر الذي قدمته الندوة لم يكن مقنعا للمئات الذين سجلوا أسماءهم ودفعوا رسوم الدورات، مؤكدين أنه غير مقنع إطلاقا، خصوصا أن ندوة الشباب الإسلامي ليست حديثة عهد بمثل هذه الدورات وسبق أن عقدت عدة دورات لم تتعرض لا إلى التأجيل أو الإلغاء، ملمّحين إلى وجود رابط بين تأجيل هذه الدورات والندوات الأدبية والمناظرات التي تم إلغاؤها أخيرا في المنطقة لأسباب غير معلنة. يشار إلى أن الجوف ألغت الأسبوع الماضي ندوة في ناديها الأدبي عن (النقد النسائي في المملكة بين الواقع والمأمول) للدكتور سلطان القحطاني، ومناظرة عن المسرح السعودي بين الدكتور محمد النجيمي والدكتور عبدالرحمن الحبيب كان يفترض أن تحتضنها جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة.