يحتضن ملعب ستامفورد بريدج اليوم قمة مباريات الجولة ال28 من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز التي تجمع فريق تشلسي الأول لكرة القدم الراغب في توسيع فارق الصدارة الذي يفصله عن أقرب منافسيه إلى أربع نقاط بنظيره مانشستر سيتي الساعي إلى التشبث بمركزه الرابع آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وسيأخذ اللقاء منحى آخر، ولن تكون أهمية المباراة وقوتها العامل الأهم؛ نظرا إلى ترقب الجميع ما سيحدث بين جون تيري قائد تشلسي وواين بريدج الظهير الأيسر في السيتي، بعد الفضيحة التي ارتكبها تيري بخيانته لزوجته مع فانيسيا بروسيل الصديقة السابقة لبريدج، بعدما كان الثنائي تربطهما علاقة صداقة قوية وكانا مضربا للمثل في إنجلترا ولعبا معا في تشلسي قبل أن يترك بريدج الفريق لعدم قدرته على فرض نفسه لاعبا أساسيا. وفجّر بريدج مفاجأة من العيار الثقيل إثر قراره بعدم اللعب لصالح المنتخب الإنجليزي بسبب تيري الذي وصفه ب(المدمر) أمس الأول، مضيفا عدم رغبته في مصافحته خلال لقاء الفريقين اليوم، رافضا في الوقت ذاته أن يغفر لزميله خطأه. ومن سوء حظ بريدج أن اللقاء سيقام على ملعب تشلسي الذي تعشق جماهيره تيري بصورة جنونية، وخصص المشجعون جزءا من المدرج الجنوبي للملعب الذي يسع قرابة 42 ألف متفرج لرابطة تساند تيري فقط وتتغنى بأهازيج مناصرة له دون ذكر أسماء بقية زملائه بالفريق؛ ما قد يجعلهم يطلقون صافرات الاستهجان ويعاملون بريدج بقسوة خلال المباراة، على الرغم من أن معشوقهم هو المخطئ. وبعيدا عن ذلك، يدخل تشلسي المباراة رغبة في الثأر من خسارته في الدور الأول من السيتي بهدفين مقابل هدف واحد، ولن يكون بمقدوره الاستعانة بخدمات بيتر تشيك حارس مرماه الذي تعرض لإصابة في ربلة الساق خلال اللقاء الأخير أمام إنتر ميلان، إضافة إلى مايكل إيسيان وأندرسون ديكو وآشلي كول وخوسيه بوسينجوا الذي عاد في الفترة الأخيرة إلى التدريبات؛ بيد أنه لم يستعد لياقته كاملة. ويعتمد تشلسي كثيرا على خدمات مهاجمه ديديه دروجبا الذي ينافس واين روني نظيره في مانشستر يونايتد على صدارة الهدافين، ويخفف المدرب كارلو أنشيلوتي الرقابة على الدولي العاجي من خلال اختراقات بلال أنيلكا من الأطراف، إضافة إلى المساندة الهجومية من قبل مايكل بالاك وفرانك لامبارد؛ ما يجعل المنظومة الهجومية ل(البلوز) من الصعب الحد من خطورتها. وفي الجانب الدفاعي لا يزال تشلسي الأقوى في الدوري الإنجليزي بعدما استقبلت شباكه 20 هدفا، وتكمن نقطة الضعف في الكرات الثابتة التي كلفت الفريق 15 هدفا، ويُعاب على الفريق ضعف مساندة لاعبي الارتكاز لقلبي الدفاع، وبدا واضحا تأثره من جراء غياب مايكل إيسيان بسبب الإصابة. وعلى الجهة الأخرى تراجعت نتائج السيتي في الفترة الأخيرة بعدما كانت بداية المدرب روبيرتو مانشيني مع الفريق مطمئنة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، وخرج السيتي الأربعاء الماضي من منافسات كأس إنجلترا بعد خسارته أمام ستوك سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة امتدت إلى وقت إضافي؛ ما قد يسهم في تدني النواحي البدنية للاعبين في قمة اليوم. ويغيب عن السيتي باتريك فييرا الموقوف من قبل الاتحاد الإنجليزي ثلاث مباريات بسبب ضربه أحد اللاعبين دون كرة، وإيمانويل أديبايور الذي تلقى بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة، إضافة إلى مهاجمه بيتروف ولاعب الوسط كومباني. ويتميز السيتي بقوة وسطه؛ نظرا إلى وجود الثنائي ستيف آيرلند برفقة جاريث باري القادم في صيف العام الماضي من أستون فيلا في صفقة بلغت قيمتها 12 مليون جنيه إسترليني، ولديه خيارات هجومية مميزة ستحد من تأثير غياب أديبايور في لقاء اليوم لوجود كارلس تيفيز وشون رايت فيلبس، إضافة إلى الباراجوياني سانتا كروز. ويعتبر دفاع السيتي نقطة الضعف البارزة على الرغم من انتداب الفريق للثنائي جاري ليسكوت وكولو توريه، بسبب سوء التفاهم بينهما والإصابات التي تعرضا لها في أوقات مختلفة خلال الموسم الكروي الجاري.